على نور الله اصبح يتكلم مثل الذين خافوا من ثورة الشيعة في البحرين فهو خائف من خيالاته وتصوراته ويحمل المعارضة السورية جرائم لم تسنح لها الفرصة لارتكابها، ليستخدمها حجة في الدفاع عن نظام مجرم وتبرير بقلاءه..
انه يقول نعم، نظام الاسد نظام مجرم ولكنه اخف من اجرام من سيأتي بعده، انطلاقا من علمه بالغيب. بذلك يحمل اغلبية الشعب السوري بما فيه الضحايا اتهامات بالوحشية.

اعجبني حشره لنموذج ندى سلطان لتحميل معارضات نظام وليه الفقيه وحلفائه تهمة الكذب، على العموم لمجرد انهم يعارضون نظام الولاية واذنابها. ذلك يبرر لمن كان خائفا من ثورة شيعة البحرين انطلاقا من نفس المخاوف. بالمناسبة كان عرضه رائعا: الحكومة الايرانية اثبتت بصور التقطتها الكاميرات الحكومية بأنها لم تكن بين المتظاهرين اصلا. هل يعني ذلك ان الكاميرات الحكومية تصور جميع انحاء طهران مسبقا ام ان الكاميرات الحكومية كانت تلاحق ندى سلطان على الخصوص بعد ان كشف الولي الفقيه الغيب وعلم ماذا سيحدث لها؟
بل اثبتت الكاميرات ان ارهابيين مطلوبين للدولة سابقا كانوا يراقبونها، وبالتالي فالتصوير الحكومي كان المقصود به هؤلاء الارهابيين. الامن الايراني يلاحق الارهابيين (على مايبدو المقصود قوات خلق) وبالصدفة التقط عملية قتل ندى والتقط بالطبع عملية نقلها الى بين المتظاهرين ووضعها على الارض..
ولكن دعنا نتساءل: اين هذا الفيلم لنرى مدى مصداقيته والى اي درجة وضوحه، وليس سيناريو سينمائي، ومتى نشرته الحكومة الايرانية ، هل في نفس يوم المظاهرة ام بعدها ببضعة ايام مثلا؟ سيكون من الممتع الاطلاع على مصداقية حكومة الولي الفقيه ودعاته