اقتباس:هل ستتحول إلى دوله ديموقراطيه ؟

نعم بالتاكيد. فسوريا المتعددة الاثنيات والطوائف عاشت تجربة ديمقراطية من قبل وهي ليست حدثا جديدا على شعبها. ولازال العديد من كبار السن في سوريا يتحسرون عليها ويتمنون عودتها. انا لا اتوقع ان تكون ديمقراطية سوريا مثل ديمقراطية امريكا والدنمارك مثلا بل ما اتمناه ان تكون مثل ديمقراطية الاستقلال ايام شكري القوتلي هشه قليلا فقط وهذا ليس بالمطلب الكبير.

بعد الاحداث الاخيرة والتظاهرات والتضحيات لا اعلم عن مدى جودة الديمقراطية بعد التخلص من نظام الاسد المجرم ولكن بالتاكيد ستكون مرتبطة بمقدار تضحيات ابناء الشعب السوري. مثلا بعد نجاح الثورة الامريكية مباشرة منعت الثورة النساء والعبيد والهنود الحمر ومن لا يعمل من حق التصويت ثم منحوا كل خمسة من السود ثلاثة اصوات وبعد مئتي عام اصبح الشاذ جنسيا يتزوج ويرث ويتمتع بكامل الحقوق المدنية واصبح اسودا رئيس امريكا بعد 230 سنة من الثورة وانتخب الشعب الامريكي اول رئيس كاثوليكي بعد 180 عام على قيام الثورة الامريكية.

وحسب خبرتي المتواضعة لا اظن بان ينجح في الانتخابات القادمة في سوريا علوي او ارمني او سرياني ولن تغير الثورة على المدى القريب اعتماد الاسلام كمصدر للتشريع ولن تنال المرأة جميع حقوقها ولن ينال الطفل جميع حقوقه خاصة في ما يتعلق في عمالة الاطفال ولن يسمح بالزواج المدني ولن تسمح الكنائس بتبشير شهود يهوه وسيانتولوجي والمورمون.

لكي لا افاجأ ابقي توقعاتي قليلة ومطالبي الحالية للثورة هي تتلخص بالقضاء على نظام بشار الاسد والسماح بحرية التعبير والتكتل والتجمع وحق انشاء احزاب ومحاربة ومعاقبة الفساد واسترداد الاموال المسروقة والاهتمام الفوري بالبيئة وتلوث المياه الجوفية و السطحية وخصخصة وبيع وزارة الاعلام والاهتمام الفوري وتخصيص الاموال اللازمة لقطاعات التعليم والصحة والبنا التحتية فقط.

هل مطالبي فردية؟ أم هي مطالب جميع المتظاهرين؟