الزميلة العزيزى سمط

يا سيدتى أنا جلست للنهاية وأبى جلس للنهاية وجدى حتى أغلقت عيونهما على الظلام الأبدى وأنتهى كل شىء ..

الحياة سيدتى ملموسة نتألم منها
بينما الوعود تظل وعودا لا رجاء فيها إلا إذا حققت

كما أن الآخرة - حال وجودها - لن تفيد كثيرا فالطفل اليتيم خلاص أصبح يتيما منذ صغره ونشأ يتيما وربما وهو الأغلب أصبح معقدا وبناء على تعقيداته النفسيه اختار اختيارات معينه سارت به فى طريق معين

ماذا ستفعل له الأقدار يوم القيامه هل سيرجعون له الدنيا وينشئونها له خصيصا ويرجعون له أبيه المقتول ثم يربيه تربيه متوازنه ويعوضه الحرمان الذى شعر به وينزع عنه الحقد الذى ملأه تجاه الأقارب الذين تنكروا له والكراهية تجاه القاتل الذى قتل ابيه بل والعنف الذى صبغ حياته كنتيجه لحادث قتل ابيه

هذه القصه مستوحاه من الواقع للأسف

وماذا ستفعل الأقدار للطائعين هل سيغوصون الليل والنهار بين أعضاء النساء ويرتشفون الخمور والأكل ثم الشرب ثم الجنس ثم الأكل ثم الشرب ثم الجنس

ما قيمة أكل بدون جوع وما قيمة جنة بها جوعى ... المنظومة كلها فيها شىء

ملحوظة : أنا لم أقل بأن الله غير موجود بل أتحدث فى أن الكون يسير خبط عشواء وله 14 مليار سنة بدون بشر ولم يأت البشر إلا منذ 200 ألف سنة على الأكثر وبشكلهم الحالى ربما منذ 40 ألف سنة فقط

الزميل احب البشرية
هل من المنطق ان تنسب اليوم اللطيف الرياح الخالى من العواصف لله وتنسب اليوم القائظ الملىء بالغيوم والغبار للإنسان أو لمصدر آخر

الإله هو من يقتل الناس فى الشوارع وييتم اطفالهم وهو من يجيع الملايين ويبيعون شرفهم إن وجدوا مشتريا وهو من يزرع آلاف الأمراض فى الأجساد الغضه بلا أى ذنب جنوه وهو من يمكن للظالمين وهو من يرفعهم فوق الضعفاء الفقراء

وهو من ينشر الألم والغضب فى كل مكان ... من الحيادية أن ننسب الخير والشر لذات المصدر طالما ارتضيناه متحكما أزليا به كل الصفات مهيمنا على كل التفاصيل

أى إله أو أى كائن ذلك الذى يحرق بشرا فى النار لمليارات السنين مقابل اخطاء 100 سنة على الأكثر .. أى عاقل يرتضى هذا

ورغم هذا فإن هناك حلولا وسطيه لمن أراد البحث عنها