(05-29-2011, 03:29 AM)بنى آدم كتب:  منذ تعيين غراب البين ( صبحى صالح ) عضوا فى لجنة تعديل الدستور وهو مجرد محامى بالنقض وهو الوحيد المنتمى تنظيما باللجنة بالإضافة لطارق البشرى الإسلاموى المشهور

من هنا بدأت الخديعة ولكنى غير مستوعب لأبعادها .. مين عايز إيه ؟

صحيح فيه شىء غلط من يوم تشكيل لجنة تعديل الدستور ومن يوم الإستفتاء بنعم والإتجاه الإسلاموى متوحدا مع المجلس العسكرى وشحن البسطاء للتصويت بنعم مع أن التصويت بنعم هو إجهاض للثورة وإرهاق للشعب حيث سيتم اجراء 8 إنتخابات ( الإستفتاء - الشعب - الشورى - الرئاسة - الدستور - الشعب ثانية بناء على الدستور الجديد - الشورى ثانية إن كانت مازالت فى الدستور الجديد - الرئاسة ثانية حسب الدستور الجديد ) بدلا من 3 فى حالة ( لا ) وهى ( وضع دستور والإستفتاء عليه - إنتخابات برلمانية بناء على الدستور - رئاسية بناء عليه )

والمجلس العسكرى للغرابة التى تصل بالإنسان إلى حد الذهول لم يعر الإستفاء أدنى احترام وتبعه بإعلان دستورى شمل 63 مادة .. وبالتالى فالإستفتاء لا قيمة له سواء نعم أم لا فلماذا تم انفاق 250 مليون جنيه عليه ؟

فيه مؤامرة أنا متأكد من كدا والإخوان كالغربان لا يسعون إلا فى الخراب ولكنى أجهل أهداف المؤامره أو غرض المشاركين فيها .. المجلس منذ اللحظة الأولى بدا أنه جزء من النظام السابق ولا ينتمى لروح الجيش المصرى بأى صلة والإخوان تاريخهم الدموى لا يخفى على عاقل وانعدام وطنيتهم معلومة من الحياة السياسية بالضرورة

بس المجلس عايز يوصل لإيه ؟ دا الشىء اللى أنا دايخ علشان أفهمه ؟
لأن الطريق الذى يسير فيه الآن سيؤدى لحرب أهلية لا محالة .. مستحيل الشعب هيترك الإخوان تسيطر على المجلس حتى لو بالتصويت لأن ممكن مهزلة الاستفتاء تتكرر .. ورغم ان التصويت كان نزيه فى معظمه ولكن الإستفتاء مطعون فى دين أمه بسهولة ولو جبنا لجنة نظيفه من الغرب لأبطلته كلية

لأن لجنة التعديلات للإستفتاء غير محايده وغير منتخبة
ولأن الأستفتاء لم يأخذ سوى 7 أيام نقاش فقط
ولأن الدعاية الدينية والتخويف الدينى والحشد الدينى كان علانية وبرعاية المجلس
لأن الإخوان والإسلاميين سيطروا على اللجان من الداخل والخارج علانية وامتلكوا المشهد مع تواطؤ الجيش فى حين كان الجيش بالمرصاد لكل من يحاول ان ينادى بلا واعتقل فتاتين لأنهما كانتا توزعان دعاية صبيحة الإنتخابات فى حين امتلأت الشوارع بالإسلاميين من كل لون يوزعون ويصرخون فى الميكروفونات

المهم أخشى أن تتم الإنتخابات بنفس الخديعة التى تم بها الاستفتاء وتضيع البلد ويحصل مناوشات والناس لن تسكت

يعنى هل المجلس العسكرى عايز يولع مصر ؟ أنا رأيي إنه بيسير فى الإتجاه المثالى لإشعال مصر حرائق لن تنطفىء وسرعة انفعال أفراده مع انعدام كفاءتهم السياسية وتواطؤهم المعلن مع الإخوان وعدم مشاورتهم مع بقيه الفصائل فى أى شىء كل هذا أشعل نصف الفتيل

والإنتخابات لو تمت بهذه الطريقة المقرفه فستشعل النصف الآخر خاصة لو تساهل المجلس - وهو ما أتوقعه - مع تجاوزات الإخوان فى الإنتخابات وتشدد مع غيرهم - وهو ما أتوقعه ايضا -

وساعتها ستولع مصر بس نفسى حد يفهمنى ليه المجلس بيعمل كدا ليه ؟
مفيش مواطن مصرى واحد هيرجع تانى لورا مستحيل هنقبل بديكتاتور حتى لو كان الإله نفسه .. حتى لو فيه حرب اهليه برده هى أرحم من الديكتاتور

المجلس العسكري لم يعد طرف محايد في اللعبة السياسية بل هو طرف يريد أن يفرض رؤيته السياسية ووصايته على المجتمع وله أهواؤه السياسية وبعبارة أخرى يريد ان ينقل النموذج السياسي الجزائري للبلد حيث الجيش أو بالأصح تيار من كبار الضباط هم من يمسك خيوط اللعبة السياسية وليس الشعب.

الأسوأ من كل ذلك أنه وكما تفضلت بالضبط لا يملك الشرعية ليكتب دستور دائم أو مؤقت ولا ليضع قانون انتخابات لمجلس الشعب ، والمفروض أن يفوض هذه المهمة لهيئات منتخبة من عموم الشعب المصري تملك الشرعية الكافية للقيام بهذا العمل الخطير جدا ، كما سوف يحصل في تونس الآن حيث ان المجلس المكلف بكتابة الدستور واقرار قانون الانتخابات سيتم انتخابه بطريقة القائمة النسبية على مستوى الوطن ككل مناصفة بين الرجال والنساء.

المجلس أيضا بترويجه لقانون انتخاب يقوم على الانتخاب الفردي ويعطي حصة متواضعة من مقاعد مجلس الشعب للقائمة النسبية وهي ليست حتى قوائم نسبية على مستوى الوطن ، فهو يريد أن يحطم كل التنظيمات السياسية والحزبية في البلد ويسير على نهج الحزب الوطني ، ولا يريد لحزب أن ينجح تمهيدا لاستخدام القوة وكل الاساليب الحقيرة في وقت لاحق بعد الانتخابات.