ضغط القوى الديمقراطية المدنية فى الشارع ,قلب الطاولة على راس المجلس العسكرى(لست متأكدا أن غالبيته متورطة فى اللعبة) والتيار اليمينى الرجعى الممثل فى الأخوان والسلفيين,على مايبدو تدور فى هذه اللحظة حوارات حادة داخل المجلس وداخل الأخوان,كما يبدو لنا لم يتعلم أحدا منهما من دروس التاريخ شيئا,ويسيران فى نفس طريق احداث مابعد 52 ,الفارق طبعا الذى ربما لا يلاحظونه,أن العالم تغير وأن مصر 52 غير مصر 2011 ,وأن ثمة حاجز رهيب للخوف تحطم وأنكسر ولم أحد يعد يأبه بتهم التكفير والعمالة والخيانة,ولم يعد التهديد بالقتل والسحل يجدى ولم تعد السجون تجدى,والعالم يشاهد كل شئ لايف لحظة بلحظة!
الشارع المصرى حبل بتنظيمات سياسية قوية جديدة انتشرت فعلا فى وقت قصير على المستوى الجغرافى وقادرة على أعادة صياغة التيار العام المدنى وتنظيمه,وربما تفرز الشهور القادمة جبهةعلى شاكلة حزب المؤتمر الهندى تضم كل القوى المعنية ببناء وطن ديمقراطى مدنى.
ما أنا متأكد منه أن الجناح اليمينى بالمجلس العسكرى المتحالف مع اليمين الاخوانى والسلفى,سيدرك أنه يمشى بحارة سد وأن السحر قد ينقلب على الساحر فعلا,ويخلع المجلس يده من هذا التحالف الكارثى ,خاصة انه يتلقى أنذارات قوية من الشارع والمجتمع الدولى,المشكلة فى رأيى ستبتدا حينما يكتشف الأخوان ان الجنازة حارة والميت كلب,ويصدمون فى نتائج الأنتخابات,بناء على الخبرات التاريخية ستسقط بعض التنظيمات اليمينة ماتزعم انها اسلامية فى دائرة العنف من جديد,بحجة تأمر على دولة الأسلام وافشال المشروع الأسلامى وستسقط ضحايا هنا وهناك.
كل هذا يمكن الا يتم لو التزم المجلس العسكرى بأعطاء فرصة لتهيئة المجتمع للأنتخابات ,ولو بطل الأخوان النفخة الكدابة ولعب لعبة التيار الأم,لكن كما قيل والملك يمضى الى نهايته ولا معين!