(05-30-2011, 05:19 AM)أحاه كتب:  عموما, نحن لا نختلف كثيرا جدا - بالعكس رؤيتنا تكاد تكون متطابقة سواء من ناحية النوايا او حتى الأهداف - احنا بس مختلفين على الوسائل.

القضيه ليست فى أن نختلف أولا نختلف , القضيه هنا فى نادى الفكر ( وهو نموذج مصغر للواقع ) أنه لا أحد يعلم حجمه ودوره الحقيقى , والجميع يريد أن يتصدر المشهد ويعتقد أن رأيه هو الصواب ولو أن الأمور كانت بيده لاستطاع أن يفعل كذا وكذا , باختصار فان الحقيقه هى مافى رأسه فقط .

لا أحد لديه الاستعداد لاحترام رأى الأخر من منطلق أن رأيه صواب يحتمل الخطأ ورأى الأخر خطأ يحتمل الصواب , ولا أحد أيضا يمتلك فضيله التراجع عن موقفه لو ثبت لديه خطأه أيضا من منطلق أن الرجوع للحق فضيله .

خير الأمور أوسطها , والتشدد والتصلب والتشبث بالرأيى هيودينا فى ستين داهيه , تمسك برأيك لكن اترك مساحه تقدر تتحرك فيها علك تجد مع غيرك مشتركات تملأ المساحات الفارغه بينك وبينه .

أنا لا أأمر الناس بالبر وأنسى نفسى , أنا على سبيل المثال واحد مسلم كان يؤمن بحد الرده وحد الرجم ومشاركاتى الأولى بالنادى تشهد على ذلك , لكن لأنى أؤمن بتلك القاعده الذهبيه أن رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب , ولأنى أوجدت لنفسى تلك المساحه التى يمكن أن أتحرك فيها وتصلح كمشترك أتقابل فيه مع الأخر , تجدنى اليوم مسلم يتمتع بعلاقات جيده مع معتنقى جميع الملل والنحل بالنادى .

لو أننا كمصريين أمننا بذلك لما كانت هناك مشاكل لا طائفيه ولا سياسيه ولا غيره , سيبحث المسلم والمسيحى عن المشترك بينهم فى هذا الوطن وستكون هناك دوله مدنيه تحترم حقوق الجميع ويحترمها الجميع , لو تنازل الناس عن بعض مطالبهم الشخصيه لصالح مطالب أسمى وأعطوا الفرصه للحكومه والمجلس العسكرى ولم يفرضوا رأيهم بالاعتصام لحدث شىء من الاستقرار يستمر لفتره يمكننا بعدها أن نحاسبهم على ما أنجزوه فى تلك الفتره , لكن مايحدث الأن فوضى وتخبط ان لم تتم مواجهته فستصير حرب أهليه وستتحول الى صومال وأفغانستان أخرى ليس بفعل الاسلام ولكن بفعل الأغبياء والأوغاد من أبناء هذا الوطن .