لماذا نرجع للتاريخ يا حكيم و عندنا الحاضر ماثل أمامنا و شهوده منه و فيه و قاعد لنا مثل العمل الردي أينما نظرنا؟
غير الشيع و الأحزاب و التعصب و الاحتقان و الاختلاف و تسييس الدين و تطييفه و مخاطر الفتن ووووووو ماذا حصدنا من الاستاذ لطفي و معجبيه؟
أليس الحاضر أكبر شاهد على اضرار الأديان و التدين؟ أليس كافيا ليكون عبرة و عظة و درس و مقرر؟
و لسه حنرجع؟ و نعيد؟ و نزيد؟ و كل نقطة تأخذنا الى سلسة متاهات عقيمة نهايتها محسومة سلفا و هي الاختلاف. و الانتهاء ب "الله أعلم" في أحسن الأحوال و بالتكفير و اهدار الدماء في أحوال أخرى.
أنا رايي تسيبوا الدين للي عاوزين يعملوا للبلد زار و للي عاوزين يجروكم الى مستنقع لا مخرج منه.
وبدلا منه اتكلموا في المهمات الملحة و الخطيرة على الأرض و ما عليها: الأمن و ما سيقود اليه من مشاعر ايجابية ليكف البعض عن التغني بنعيم مزعوم للنظام السابق و ما سيقود اليه الأمن من تنشيط السياحة و عودة الاستثمارات و غيره .. الدستور الذي لم يكتب بعد و لا داعي للكلام في اهميته المعروفة.. الاقتصاد المعتل اعتلال عزيز مكتئب و الذي ان لم يحقق تحسنا ملحوظا فان الثورة سينطبق عليها "كأنك يا ابو زيد ما غزيت" و سيثبت عجز الثورة و يخلق الفرصة الذهبية لعودة رموز من النظام السابق و سرقة الثورة و هؤلاء سيجدون الدعم العربي الوسخ و الخارجي الأوسخ .. و أنتم أعلم بشؤون مصركم و قضاياها الملحة الأخرى .. الله لن ينفعكم بل سيضركم هو وجماعته الذين باشكالاتهم و قضاياهم العقيمة و السقيمة.
و أنتم لن تحلوا اي اشكال بالعودة الى التاريخ و التنظير و السعي الى افحام الآخر فالناس لا تهجر قناعات راسخة بسبب قعدة نقاش و دردشة. البلد و الناس بحاجة لخطوات "عملية" تجسد التغير و تحقق السير الفعلي للأمام. بالنجاحات الناس حتلتف حول من يخطط لها و يحققها. الكلام عمره ما بيخلص خاصة لو كان في الدين. فهل سنظل مكرسين وقتنا و جهودنا في تفنيد صلاحية ايات و سور و فتاوي و احداث تاريخية على امتداد قرون وووو و الوقت بيمر و البلد أحوالها من سئ الى أسوأ كل يوم؟ حتى على مستوى النادي بعض الزملاء بيعبروا عن يأسهم من هذا الثورة و البعض بيتغزل في نظام مبارك. هل ستكون هذه الآراء هي نفسها فيما لو تحسن الأمن و الاقتصاد مثلا؟ لا أتوقع ذلك.
خذ لك دي أحسن من التاريخ الاسلامي و التاريخ الموزمبيقي سوا