أكبر خطر يتهدد الثورة الآن هو قانون انتخابات مجلس الشعب الذي يقوم على "الدائرة الفردية" والتصويت الفردي و "ليس القائمة النسبية" لحرمان شباب الثورة والقوى الحزبية من الوصول للبرلمان وهيمنة القوى القديمة، رأس المال، الأسر الكبيرة.

والمشروع الذي طرحه المجلس العسكري والذي يعطي ثلثي مقاعد مجلس الشعب للتصويت الفردي هو بمثابة قبر يحفره للثورة وكارثة ، ولو تم تمريره فسوف تكون قوى الثورة المضادة قد نجحت في مسعاها.

فكرة الانتخابات بنظام القائمة النسبية هي التصويت على البرامج والأحزاب، وليس الأشخاص. عكس الانتخاب الفردي الذي يكون لأشخاص ويعتمد على المال وهو ما يعني برلمان مؤلف من المستقلين غير المسيسين رجال أعمال (بقايا الحزب الوطني) + (نواب من الارياف يعتمدون العصبيات القبلية) + الإخوان (اللي معاهم فلوس ياما)

بدون إقرار القائمة النسبية التي تطالب بها جميع قوى الثورة والاحزاب السياسية بمصر باستثناء الاخوان الذي صاروا انقلبوا على مواقفهم السابقة قبل الثورة وصاروا ينادون بالانتخاب الفردي فسوف تنتهي الثورة إلى الفشل لا قدر الله.

يجب أيضا أن تكون القائمة النسبية على مستوى المحافظة أو الوطن على أقل تقدير وليس حارات وأحياء صغيرة