عزيزي ثندر
لا تنس أن السلفيين والأخوان تياران موجودان في الشارع ولهما تأثيرهما الهائل بلاشك بالإضافة إلي أنهما جزء من الشعب , نختلف معهما في التوجهات ولكن يجب أن نحترم وجودهما كتيارين , والاصطدام بهما في الوقت الحالي قد يخلق فتنة شديدة
رأيي ان مؤتمر الوفاق هو الحل من الأزمة الراهنة
الاستفتاء الذي تم علي بعض المواد الدستورية والإضافات التي وضعها المجلس العسكري بالمواد فوق الدستورية وعمل الإعلان الدستوري بها يجب أن تحترم لأنها جاءت نتيجة إرادة شعبية أيا كانت الطريقة
ولكنها في النهاية احتكمت لصندوق الانتخاب , قد تكون الأغلبية الرافضة لتوجهات الإخوان والسلفيين قد خدعت بدعاوي الاستقرار إلخ ولكنها مؤكد قد وعت الدرس
المطلوب فقط أن يرفع المجلس العسكري يده من اللعبة السياسية لأنها لا تخصه وليس خبيرا فيها ويتركها للتوافق الوطني , وأولها قانون مجلس الشعب , أما بالنسبة لعمل دستور جديد الآن قبل كل شئ فسوف يضعنا في حلقة جهنمية لن نفلت منها لأن المادة الثانبة وحدها قد نظل نتصارع بشأنها أبد الدهر ولا نصل لحل كما سبق أن قلت في شريط سابق .
فلنشرع في الحالي وهو التوافق حول قانون الانتخابات فإذا جاءت النتيجة مخيبة للآمال فيمكن الاحتكام للشارع والنزول بكثافة ومعاودة النضال
الإخوان فقط هم من يدركون سر ( لعبة قانون الانتخابات ) أما السلفيون فكل همهم هو المادة الثانية في الدستور ولا يفقهون فيه غيرها , ولذلك فإن من أصول اللعبة السياسية أن يتدارك شباب الثورة موقفهم من فكرة (الدستور أولا ) لأنهم بذلك يشوهون صورتهم أنهم يفتقدون للديمقراطية التي تمت في الاستفتاء بما فيها المادة التي نصت علي أنه علي مجلس الشعب فور انتخابه أن يقوم بتشكيل لجنة لعمل الدستور الجديد
وكذلك يظهر أنهم يفرضون علي الشارع الفوضي فيما الشارع يريد الاستقرار
لا مفر من التوافق الوطني حول قانون الانتخاب فإذا جاءت النتيجة علي غير الهوي يكون النزول للشارع , أما قبل ذلك فلا


كوكو