Dr.xXxXx
عضو رائد
    
المشاركات: 1,317
الانضمام: Dec 2010
|
RE: هل كانت المقاومة الفلسطينية لاسرائيل حماقة تاريخية؟
اقتباس:ما يحرك الان كل الاحزاب الاسرائيلية الصهيونية و هو ما يرددوه طوال الوقت وهو كيفية المحافظة على ما يسموه ( وجود دولة يهودية ديمقراطية) لان البديل فى حالة عدم التوصل لحل الدولتين ومع التغيرات الديمغرافية وشحة الرقعة الجغرافية هو نشوء دولة ثنائية القومية وهو ما يعنى نهاية اسرائيل كدولة يهودية
لكن هامش الخلاف بين الاحزاب الصهيونية يتمثل ببساطة حول كيفية التخلص من السكان الفلسطينيين والحصول على اكبر قدر ممكن من الارض فهم لا يريدوا السكان الاصلين وباى ثمن حتى لو كانوا مستسلمين وخانعين و وافقوا على ان يكونوا خدم وحطابين وسقاة
اتفق معك دكتور فضل في هذه النقاط، لكن تجدر الاشارة ايضاً الى هوية الدولة الطبيعية والتي اضفت شرعية داخلية للصراع حتى الرمق الاخير على هذا الكيان.
الدولة الثنائية القومية الحالية قد فرضت بالقسر على اسرائيل وليس من منطلق تقبّل هذه الفكرة، فالعرب دائماً ما شكّلوا نقطة سوداء في اعين اسرائيل، لكنها قبلت بوجودهم على مضض اثر فشلها في اخراجهم منها بالترهيب ومن جهة اخرى لم تضغط بشكل مبالغ قد يثيرهم وبالتالي الانفجار على شكل انتفاضة اعنف من مما قد حصل.
الاحزاب الصهيونية متفقة فيما بينها على قبول وجود العرب كأقلية مسحوقة منعزلة تمثل مجتمعاً عائلاً يقتات من خيرات الدولة، لكنها عاجزة عن تحقيق ذلك بصورة قريبة للكمال، فوضع العرب في الداخل غير مستقر ودائم الصعود والهبوط بسبب التصدع الايديولوجي وصعوبة السيطرة عليه او التنبؤ بتداعياته.
للحركة الدينية في اسرائيل وزن اثقل من اي توجه فكري اخر، مما يدفع بالحكومة الى محاولة اشباع نزوات القيادة الدينية سواءاً بغض الطرف عن تصريحاتهم او باتخاذ خطوات غير صائبة سياسياً لاسكاتهم فقط، كالصراع في القدس مثلاً ،فقد وصل الى مرحلة مبالغة قد تشعل فتيل انتفاضة اسرائيل في غنى عنها، لكنها ببساطة مجبورة على التماشي مع رغبات الحركات الدينية، كذلك الامر في المستوطنات، ومثال حي جديد اخر هو ما قام به بعض المستوطنين في ضريح النبي يوسف قبل يومين.
هذا الفكر يؤدي الى زعزعة ادعاء الدولة سواءاً بمبادرات السلام او احلال الديموقراطية التي تتغنى بها، لكن رغم ذلك، فلا مناص من اكمال مسيرتها على نفس المنوال.
ما اريد قوله هو ان علينا ان نأخذ وجود هذا الفكر في نهج اسرائيل وبناء الاستراتيجية عليه، والذي سيقودنا بالضرورة الى استحالة وجود دولة لشعبين او حتى دولتين لشعبين، فنتيجة هذا التنافس ستكون بقاء الاصلح للبقاء.
|
|
05-31-2011, 04:02 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}