معلقة

والريح تصفقها من جدار

إلى جدار

يترجل الفرسان

- من مشانقهم -

إلا هي تتأرجح

في خزي وعار

مغموضة

كل العيون ترقبها

ثم تهديها احتضار

حرفين من سوط

ومن نطع

من قمح

ومن تبر ونار

لا أرضة تأكل كلماتها

في هدأة العتم

لتنهي ذا الحصار

حبيبتي عودي

لا أنت أتعبك غيابا

ولا نحن أتعبنا انتظار

وها نحن

نموت مثلما يموت العير

ويسلم الجزار



* * *



هل غادر الشعراء

سوق المربد

حتى ارتدى برثاءهم

من كل ثوب أسود

ويعود من ( لاهاي)

بخفي حنين

خالي الوفاض

واليد

يا سيدي الصدّيق

متى يأتينا سلام الله

متى يحين يوم الموعد



* * *



هل غادر الشعراء

قصر الملهم

حتى تبوأ صدر المجالس

مجرم

لمعت مراثيهم

حتى ترقرق على صفحاتها

حبرا

دمي

يا موجة

أنينها المكبوت

ما احتاج يوما

لمترجم

مزقي أثوابك

كي غلالة شعرك

وترنمي

تكسري على صخور الشط

وأحلامك حطمي

وتحطمي

ما أنت والسلم الذي تعدينني

إلا كعنق حمامة لم يسلم ..... زياد دياب

http://amgadalarab.com/index.php?todo=view&cat=5&id=00007369