ربما نستطيع رؤية هذا المشهد الحزين فى أطاره العام,ظهور الحركة الوهابية علاقتها بالأمبراطورية البريطانية,ظهور البترول,صعود نجم الولايات المتحدة,تمدد الشركات المتعدة الجنسيات السرطانى,استعمال الدين لتغييب شعوب الشرق الأوسط والتحكم بها,ليست القضية ماجاء بكتب الشريعة الأسلامية فى الرجم والجلد والسحل,فماورد فى كتب الشرع الأسلامى ورد فى التوراة وبعض اسفار الهندوس المقدسة,لكن كيف تحكموا بالذات فى التطور الفكرى للمسلمين وأكسدوا عقولهم عند مفاهيم معينة,ماهو الدور الذى تلعبه ولعبته الدول النفطية فى تدمير العالم الأسلامى ,لصالح المنظومة الراسمالية العالمية؟وهانحن أمام المشهد المصرى الحالى وصعود سلفيي مصر من قبورهم لينهشوا الأحياء كما حدث من قبل فى العراق والصومال وافغانستان وباكستان والسودان,ولو حسن حظ كلا تركيا والبوسنة وقوع الأولى على حدود أوربا والثانية فى قلب أوربا,لراينا فىهما بعضا منه ممانرى فى مصر الأن,وقد جرت بالفعل اشياء مشابهة فى البوسنة بعد الحرب,فقد قام المجاهدون بجلد الناس فى الشوارع وضرب النساء اللائى لايرتدين الزى الشرعى وحاولوا حرق كنائس صربية,وأغلاق المقاهى الخ الخ
القضية ليست فقط السقوط الفكرى والأنسانى الذى يعيشه العالم الاسلامى,القضية من يقف وراء هذا السقوط ويعمل على ديمومته وينفق مليارات حتى لايفيق الخلق مما هم فيه,الأجابه دول النفط وعلى رأسها مملكة أبليس بالتعاون سويا مع المنظومة الراسمالية العالمية وأجهزة مخابراتها الأمريكية والبريطانية خاصة.