{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
درجات التعري والحياء بين الثقافة والطبيعة
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #13
RE: درجات التعري والحياء بين الثقافة والطبيعة
(06-02-2011, 09:50 AM)طريف سردست كتب:  
(06-01-2011, 11:13 PM)السلام الروحي كتب:  
اقتباس:اسطورة الخلق البابلية تجيب ان انسان المدن تعلم لبس الملابس تقليدا للالهة عندما كان في جنتهم عبدا عاريا وبعد تحريره (وليس طرده) اصبح يلبس الملابس تقليدا لنمط حياة اسياده الالهة، لتصبح الملابس رمزا للغنى وللسيد على العبد، ولتبقى مفاهيم العبودية تحمل السمات نفسها . للمزيد راجع اسباب ظهور الالهة لدى البابليين. وايضا " علاقة عري آدم وحواء بأسطورة الخلق البابلية.
إذا كانت الأسطورة البابلية تقول أن لبس الملابس تقليدا للآلهة فعلى أي أساس اعتبرت فيه أن الآلهة تلبس الملابس ، نعلم أن الآلهة هي نتاج الإنسان نفسه فعلى أي أساس اعتبر الإنسان أن الألهة يفترض فيها أن تكون بملابس يا عزيزي طريف؟
تحيتي

عزيزي
ان الاسطورة الذي اوردها الموضوع للاشارة الى المعضلة التي وقف امامها الانسان السومري في مرحلة لاحقة من تطوره، عندما فقد من الذاكرة الاسباب الحقيقية التي دفعته لاستخدام الملابس. وبشكل عام عند التكلم عن " ملابس السومري" فالمقصود قطعة من القماش يلفها حول جسده، وتزداد التغطية كلما كان الانسان في اعلى الهرم الاجتماعي، في حين ان الفقير يبقى شبه عاري.

لذلك فالاسطورة ظهرت لتغطية ثقب معرفي في الذاكرة وليست لتقديم سبب حقيقي، ولك يكن ادراجها لاخبار القارئ عن سبب حقيقي وانما لاعلامه بوجود التساؤل، وان هذا التساؤل لربما كان هو التساؤل الرئيسي الذي وقف امامه الانسان السومري وخلق الاساطير والاديان. اليوم نرى البعض يحاول تسويق ان الاديان نشأت بسبب سؤال : من خلقنا، ويعتقدون انه التساؤل الاول، ولكن نرى ان الانسان السومري كان يقف امام مشكلة اخرى تماما واكثر واقعية، بالنسبة له.
مع ودي
(06-01-2011, 11:35 PM)السلام الروحي كتب:  أرى أن وعي الإنسان بذاته هو ما جعله يلبس الملابس ففي الوقت الذي أدرك فيه ذاته احتجب العالم عنه فأصبح غيبا ، أما الحيوانات فلا يوجد لديها غيب لأنها لم تعي ذاتها فلم يحتجب العالم عنها ولم تحتجب ـ تلبس ملابس ـ هي فيه ، وعليه فالحجاب "الملابس" التي يضعها الإنسان على جسده تعبير عن الغيب المحتجب عنه ،
هذه هي نظرتي وفلسفتي لهذه القضية الشيقة

نحن لسنا امام " انسان" وانما مجتمعات انسانية متعددة. ونرى كيف ان هذه المجتمعات قد لبست ملابس بدرجات متفاوتة، وبالتالي لم ينعكس " وعيها بذاتها" بنفس الطريقة مما يتطلب ابداء تفسير اكثر معقولية. لماذا قسم لبس خيط في حين ان قسم اخر غطى قسم اكبر، وقسم ثالث وضع صباغ فقط؟

ولماذا لانجد في اي حضارة اصل لهذا الادعاء غير تمنياتك التي جرى تفصيلها في ذهنك ، والتفصيل الذهني محكوم بثقافتك وليس موضوعي؟

بالنسبة للأسطورة هي فعلا لم تقدم إجابة وهي تشير لثقب معرفي كما أشرت ولذلك قدمت تساؤلي
اسمح لي أن أعود لما يعرضه المقال حسب فهمي لسد هذا الثقب وهو التالي:
اقتباس:الهدف كان تقليل التركيز على الجنس الامر الذي يوفر طاقة لاكتشاف البيئة المحيطة والتنقل وهي عوامل وضعت ركائز الحضارات اللاحقة. في الصحف البابلية استغرب البابليون ارتدائهم للملابس في حين ان الانسان البري حواليهم كان عاريا تماما ، هذا السؤال ادى الى نشوء الدين.
هذه الرؤية والتفسير تفترض أن أنه بحجب الأعضاء الجنسية يجعل الإنسان لا ينشغل بالجنس ويلتفت لاكتشاف ما حوله ولكن هل فعلا حجب الأعضاء يؤدي لذلك؟ ربما العكس هو الصحيح ؛ أنه بكشف الأعضاء يجعل الإنسان يتشبع جنسيا ويلتفت لاكتشاف ما حوله ، ونحن نرى اليوم مثلا بالسعودية نتيجة الحجب وجدت الإنسان هناك مشغولا بالجنس وهاجسه جنسي بالدرجة الأولى لذلك أصبح رؤية مجرد عباءة سوداء تمشي يثير الجنس لديه
رؤيتي أن اللبس قضية وجودية صاحبت وعي الإنسان لذلته مثل اللغة والدين وليست مثل الأكل والشرب التي رافقت وجوده قبل وعيه بذاته ، وأيضا الحياء والخجل لاحق بينما الغضب والفرح سابق ، وعليه فإن المشاعر البشرية والإنسانية فيها ما هو سابق لوعي ذاته وفيها ما هو لاحق لوعي ذاته والنقطة المفصلية هي فترة ما قبل وما بعد وعيه لذاته ، فالقرود مثلا هي في مرحلة ما قبل وعي الذات وعليه لا أرى أن محاولة تفسير ما تقوم به ينطبق على الإنسان قي قضية ليست غريزية بل فكرية.
انكشاف الإنسان لذاته وهو اللاتحجب أدى إلى ظهور الغيب عنده وفي هذه مفارقة طريفة ، كما أدى لظهور الدين واللغة الفكرية ومشاعر إنسانية كالحياء والخجل
بينا الحيوانات لم تنكشف ذاتها لنفسها ولذلك لم يتحجب عنها العالم ولم يظهر لديها غيب ولا دين ولا لغة فكرية ولا حياء ولا خجل
أما كون الإنسانية لم تلتزم طريقا واحدا للبس فهذا طبيعي ولكن الجوهر أن اللبس أيا كان نوعه وشكله وحجمه بمثابة رمز لهذا الإنسان الذي وعى ذاته أما كون بعض المجتمعات لم تضعه فهي مجتمعات منعزلة شاذة لا تبطل الرؤية التي سارت عليها الغالبية
تحيتي وتقديري

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-02-2011, 07:07 PM بواسطة السلام الروحي.)
06-02-2011, 07:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: درجات التعري والحياء بين الثقافة والطبيعة - بواسطة السلام الروحي - 06-02-2011, 07:04 PM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS