يجدر توضيح بعض الأمور، المقالة في العالم تختلف كليا عن المقالة في برس تي في التي لا تذكر أي شيء عن كون هذا أول خط إنتاج تجاري... حسبما قرأت فالحديث عن منتج شبيه بمنتجات تجارية أجنبية (أمريكية وأوروبية)... علينا أن نذكر أن إيران لم توقع على معاهدة برن (والمعاهدات الأخرى التي تبعتها) لذا فهي غير ملزمة بالحفاظ على حقوق الملكية الفكرية المحمية في الدول الأخرى (والعكس صحيح فالمنتجات الإيرانية غير محمية في الدول الأخرى)، أغلب هذه التكنولوجيات محمية ببراءات اختراعات قد تمنع من الشركات استخدام بعض التكنولوجيات لصناعة منتج شبيه، في إيران هذا العائق غير قائم وهذا أحد الأسباب الذي يتيح لهم إنتاج مثل هذه المنتجات....

ورغم ما قلت أعلاه يبقى الاستثمار الإيراني في الصناعة والتعليم والبحث العلمي أمرا يحسب لهم، ليت الدول العربية تتعلم. رغم أن علي في مواضيع أخرى يعزي ذلك إلى كون إيران دولة دينية بعكس الدول العربية "العلمانية" فأنا لا أرى أن ذلك هو السبب. في نهاية الأمر لا علاقة لعلمانية الدولة أو ثيوقراطيتها في الاستثمار بالأبحاث العلمية (رغم أن الدين يعيق البحث العلمي في بعض المواضيع مثلما حصل في أمريكا بقضية الخلايا الجذعية، أو في السعودية "وأبحاثهم العلمية" عن أجنحة الذباب والعفاريت) النجاح الإيراني هو بسبب الاستثمار الصحيح (يعني من مرحلة التعليم وحتى البحث العلمي) وربما لقضية عدم تكبيل الشركات بأغلال اتفاقيات دولية تحد من قدرتها (قانونيا) على إنتاج مثل هذه المنتجات. طبعا عدم التوقيع على مثل هذه الاتفاقات في مصلحة إيران حاليا لأن منتجات شركاتها "تقليد" لمنتجات غربية ولكن في حالة تقدمت واخترعت هذه الشركات تكنولوجيات جديدة سيصبح من مصلحتها التوقيع على هذه الاتفاقية لأنها عندها ستحمي منتجاتها من "سطو" شركات الدول الأخرى ولا ننسى أنه لولا النفط وما يمنحه من الاستقلالية الاقتصادية (النسبية) لإيران لما تمكنت إيران من العيش دون توقيع هذه الاتفاقيات (التي بشكلها الحالي تحمي مصالح رأسماليي الغرب بشكل أساسي) بسبب ضغوطات صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة الدولية (وغيرها من أذرع الإمبريالية بعصر العولمة). بكلمات أخرى الإنجازات الإيرانية هي لأسباب موضوعية وليست بسبب إيمان ديني أو غيره.