(06-04-2011, 11:20 AM)خالد كتب:  كلاكيت عاشر مرة

ماهي الدولة الإسلامية، وما هي الخلافة، وما علاقتهما معا؟

ما هي المصادر التي تشتق منها الدولة الإسلامية؟ هل يكفي أن تكون كثرة السكان مسلمين مثلا؟ هل نستطيع اعتبار تركيا الكمالية أو ألبانيا خوجا أو إيران البهلوي دولا إسلامية؟

ما هي العلاقة بين العقيدة الإسلامية من جهة وبين الخلافة والدولة الإسلامية من جهة أخرى؟

في حالة استحالة الفصل بين العقيدة وأحكامها، هل تتحول الدعوة لفصل الدين عن الدولة إلى دعوة لترك الدين برمته؟

و الله هذا السؤال الذي لم يقتنع الكثيرين الى اليوم بأنه مجرد سؤال أكاديمي جوابه بكل بساطة بأن دولة اسلامية ناجحة بها عدل و مساواة على نمط مدينة افلاطون الفاضلة، غير موجدة الا بمخيلة كل ما ينادي بها فقط، مهما وضعت لهذه الدولة من تعريف!!!
فمنذ نشأت الامبرطورية منذ ١٤٠٠ سنة و الى اليوم، تمت تجريب عدة نماذج من الاسلام السياسي، تبداء من دولة الخلافة و الامارات الاسلامية عبر التاريخ الى تجريب نماذج أخرى من هذه الدول في يومنا الحاضر، فتم تجريب طيف عريض من هذه الانظمة الاسلامية اليوم، تراوح ما بين الاسلام الرجعي المتشدد كما هو الحال في افغانستان و الصومال و السودان مرورا بالاسلا م الاقل تشددا نوعا ما كماهو الحال في دول الخليج الى الاسلام ''المعتدل'' كما هو الحال في مصر و الاردن و انتهاءً بالاسلام ''العلماني'' كما هو الحال في سوريا و تونس، ولا ننسى حتى الاسلام السياسي من المنظور الشيعي و القاضي بولاية الفقيه، كما هو الحال في ايران اليوم، و الى اليوم لم يعثر المسلمين على دولة الاسلام المنشودة!!! و ذلك ببساطة لأنها مجرد خيال علمي غير موجودة، و لكنهم يكابرون. اذ انهم اعطوا لنفسهم الحق في الحكم على التجربة الشيوعية بالفشل، من خلال فترة تطبيق ٧٠ سنة فقط، بينما ما زالوا يتسائلون عن تعريف الدولة الاسلامية ليحكموا عليها، بالرغم من مرور اربعة عشر قرنا لا يعرفون غيرها.