اعتدر عن التأخير سيد بني آدم، طبعا لا مانع لدي في تغيير الموضوع. وإليك ردي. وأتمنا مع اسئلتك لي ان تأتيني ايضا بدليل قاطع على صدق نظرية التطور ان كنت تؤمن بها. او عدم وجود الله بعيدا عن الدين. ان لم يكن لديك هدا فـأتمنى ان تشير إلى دلك. وشكرا

وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا 60§ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا 61 الاسراء

اولا كما توضح هده الآية فما انزل الله آيات مع رسله الا كفرو بها. وان الله ما ينزل آياته الا تخوفا والغالب هنا انه تخويف للقوم الضالمين. ويأتي توضيح آخر في الآية الموالية و هو انه ما زادهم التخويف إلا طغيان كبيرا.

مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا سورة الأحزاب 40

الشيئ التاني هو ان معجزات تنزل مع الرسل وانتهت المعجزات مع اخر الانبياء والرسل محمد صلى الله عليه و سلم. وستعود مع المسيح الدجال فلا تعني المعجزات شيئا من دون العقل فالعقل هو من يدرك الحق من الباطل.

قال الله تعالى: ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ)

و قد جاء رسول الله بآية للكفار طلبوها منه ليتبت لهم انه رسول من عند الله. ولما شق لهم القمر نصفين كدبوه وقالو انما هو سحر. ودهبوا ليسألو المسافرين هل شهدوا هده الحادة فأكدوا لهم دلك فآمن من آمن وكفر من كفر. المهم ان هده المعجزة ترك لنا أتر منها لهدا اليوم. فمدا تريد اكتر. وما يتيرني في هده الآية هو دكر مستمر. فكأنما والله اعلم هي اشارة لنا على استمرارية هده الآية الى هدا اليوم ما يؤكد انه ليس بسحر. وعلى العموم فمعجزة نبي الاسلام الكبرى هي القرآن وهي مستمرة ايضا الى يوم القيامة. قال تعالى { وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }

وقال عز وجل : {قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ}

وأخير والله اعلم. ففي هدا الزمان لو جاءت معجزات الله فلا شك انه سيؤمن بها الجميع لانه صار ممكنا التميز بين السحر والحقيقة. ودلك وكأنما تطلب رأية الله. فهدا سيجعل الاختبار بلا معنى. وانما في هدا الزمان صار البحت سهلا فأما ان تبقى على الفطرة التي فطر الناس عليها. والدليل على دلك ان كل الشعوب آمنوا بوجود إله او خالق لهدا الكون وتبحت عن سبيل الله. وأما ان تتبع الشيطان فيضلك. وبالنسبة لي فقد وجدت في الاسلام الدين الدي يكلمنا فيه الله. وضرب لنا من كل الامتال، واعطانا اشارات علمية على صدق محمد.