المعطيات سيئة ولا أقول أن الوضع مثالي لكنني أريد الرد نصرة لإخوتي مرتادي الشابكة (ظالمين كانوا أم مظلومين)... مثل هذه المعطيات غير مقتصرة على العرب فأغلب الشعوب ستجد أن أغلب اهتماماتها من نفس النوع، علينا مقارنة المعطيات مع معطيات شعوب أخرى لنعرف إن كان وضعنا مأساويا أم لا (مع أنني أتوقع أن الوضع مأساوي)... ثم يعني الكاتب يتكلم كأن الإنترنت باللغة العربية يحوي معلومات هائلة عن المتنبي، نزار قبّاني، محمود درويش ونجيب محفوظ، المعرّي، والرازي، وابن سينا، وابن رشد، وابن الهيثم، وابن الفارض، والجابري، وأركون، وأبو زيد... الحقيقة أن المضمون في الإنترنت باللغة العربية ناقص جدا والحق على المؤسسات الثقافية العربية الحكومية منها والمستقلة... في كل أنحاء العالم تقوم مؤسسات بنشر مواقع ذات مضمون ثقافي إلا في العالم العربي تكاد المؤسسات تتجاهل هذا الموضوع ولذا تسيطر المنتديات فهي أسهل ما يمكن أن يبنيه الأفراد...

هنالك استثناءات معينة مثل الوراق ومكتبة العرب المدعومة حكوميا لكن لو أخذنا بعين الاعتبار وجود 22 قطر عربي العديد من نفطي لا ينقصه موارد يمكنه صرفها على المضمون في الإنترنت لتبدى لنا كم وضعنا سيء... الجامعات العربية لا مواقع لها ذات محتوى بل تكتفي بالدعاية لنفسها... الحكومات العربية لا تتمثل بمثيلاتها بالغرب وتنشر مواقع تدعم الشفافية (هل يمكن لأحد أن يجد معطيات إحصائية عن العالم العربي مثلما تنشر دول أخرى معطيات دوائر الإحصاء القومية في موقع خاص، هل هنالك إمكانية للقيام بمعاملات عن طريق الإنترنت..لا طبعا) ثم الحكومات العربية غير معنية بانتشار الإنترنت فأسعاره في البلاد العربية خيالية (قارنوه بأسعاره بالسويد واليابان) بعض الأبحاث اليوم تدعي أنه كلما كانت بنية الإنترنت التحتية أفضل تحسن الاقتصاد، لذا تقوم حكومات بالتكفل بها (كما تتكفل بالشوارع وباقي البنية التحتية) لكن حكوماتنا غير راغبة بالتقدم فهي لا تمثل الشعب بل تمثل النظام وبقاؤه رهن جهلنا.

يستثنى من كل هذا المواقع الإسلامية التي تملأ الوب.