(06-06-2011, 12:29 PM)خالد كتب:  عزيزي أوبزيرفر

منذ فترة وأنا متخذ قرارا بعدم الدعوة إلى الدولة الإسلامية والخلافة لأسباب تخص شخصي وتخص الأمة وتخص الكتل والأحزاب والجماعات الداعية لها… من أجل ذلك لست مهتما كثيرا بإبراز ما أراه.

لكن،

حين يطرح بعض الخصوم المبدئيين آراء يعارضونها في الإسلام لا علاقة لها لا بطرح الإسلام ولا بطرح الإسلاميين، أو لعلها تنسجم مع طرح مجموعة من الإسلاميين دون غيرهم، وقد تكون آراء محجوجة أو مائعة ليس طرحها إلا من قبيل تنفير الناس من العسل بتسميته خرء نحل.

عزيزي أوبزيرفر والحكي للجميع،
أنا آخر ما يهمني هنا دعوة لآرائي في الدولة الإسلامية والخلافة واستئناف الحياة الإسلامية، لكن حين أتدخل يكون من طرفكم كعالمانيين شطط في الخصومة ألفناها منكم، من باب هل تعرف الشيء الذي تعارضه أن اامعارضة هي من باب من حهل شيئا عاداه؟

نحن في صالون فكري هنا، ويفترض معرفة الأسس الفكرية للموضوع المطلوب نقضه أو بناءه، أما ما تصنعه أنت والحكيم ونيوترال من عرض لحكم يزيد ومعاوية ومبارك وفاروق و الملا عمر وابن سعود وبشار وغيرهم على أنه النموذج الإسلامي المرفوض لديكم فهو شأن فوق أنه لايسلم لكم به الإسلاميون، فإنهم يدعون إلى أمر غير الذي تدعون به عليهم، في الأجوبة على أسئلتي السابقة كشف له.


أود فعلا أن أجد منكم استعراضا ونقدا بل وربما نقضا للدولة الإسلامية كما هي بالفعل لا كما تتصورونها أنتم أو تريدون تصويرها، لعله يدفعكم لذلك رفضكم للإسلام جملة واحدة وتمني بعضكم اختفاءه عن البسيطة. 

عزيزي خالد،
الموضوع بسيط للغاية! انت تقول (بما معناه): هناك نظام سياسي رائع هبط من لَدُنِ الله على البشر قبل ١٤٠٠ سنة. و لو طبق هذا النظام لطال العدل و الخير الجميع بالمجتمع!!! نحن نقول: كلا من ناحية نظرية لا يمكن لهذا الكلام ان يُعقل، لأن هذا النظام الاسلامي الالهي غير قائم على العدل و المساواة اصلا ليكون قادرا على منحهما لجميع افراد المجتمع، من ذكورٍ و اناث، من مسلمين وغير مسلمين.اما من الناحية العملية فنقول: انه من اربعة عشر قرنا و الى اليوم، ما زال يطبق هذا النظام المفترض في مختلف الازمان و الامكنة بحسب مفهوم طيف عريض من المسلمين، و الى حد الان لم ينتج هذا التطبيق سوى مزيد من التخلف عن الركب الحضاري العالمي. و بالرغم من ذلك، ما زال نفر غير قليل من المسلمين يعتقد، و انت منهم، بأن الفكرة القائلة بعدالة الدولة الاسلامية لم تستهلك بعد لأن احدا لم يفهمها الفهم الصحيح لحد الان! و تتزحلق حول نقاط النقاش، بطريقة اكروباتية من خلال سؤال محاورك عن تعريف الدولة الاسلامية. و لا اعرف انا اي تعريف آخر لهذه الدولة بخلاف ما ورد من الناحية الاجتماعية بالقرآن و السنة، و لا اجد لها اي تطبيق افضل مما كان في فترة الخلفاء الراشدين، و مع ذلك، يبقى وجه هذه الدولة بشع، بل ابشع من معظم الانظمة الاسلامية اليوم!و للمرة الثانية ادعوك: ان كنت تعرف شيئا آخر حول مفهوم الدولة الاسلامية، بخلاف ما يعرفوه المسلمون و غيرهم منذ اربعة عشر قرنا و الى اليوم، تفضل و قل!

---

(06-06-2011, 03:08 PM)خالد كتب:  حكيمو أنا أصلاسجلت في النادي مت ورا مداخلتك تبع الهاوس نيجرز

ما تستعرضونه هو مدى التزام المسلمين عبر التاريخ بأحكام الدولة الإسلامية، وليست الدولة الإسلامية…

بكل بساطة، التاريخ الإسلامي ليس مصدرا للتشريع الإسلامي ولا تؤخذ منه الأحكام الشرعية لأنه ليس وحيا، هو من الثقافة الإسلامية لكنه ليس من مصادرها.


هل وضع الوحي أركانا وقواعد للخلافة ومنها الدولة؟ أم هو من اجتهاد المسلمين بمعزل عن الوحي عبر تاريخهم؟
ما هو شكل الدولة المرسوم بالوحي وما مدى التزام المسلمين به؟ وهل سبب عدم الالتزام الاستحالة ام اسباب اخرى؟

ضمن الحركات والتنظيمات الإسلامية السياسية الداعية إلى الدولة الإسلامية، من دعا إلى دولة سندها التاريخ وليس الوحي؟ وكيف هو شكل الدولة الإسلامية المقترحة وما هي الأصول المعتمدة للبناء عليها؟ 

و ماذا عن فترة الرسول، التي افعاله و تصرفاته ما هي الا وحيٌ يوحى. فهل تعتقد ان الدولة و المناورة السياسية بعهده كانت بالشيء الذي يستحق معه اعادة التجربة اليوم؟؟!!!