قرات مرة مقالة مطولة عن الاسلحة النووية عرفت منها شىء لاول مرة اعرفه وهو ان التكاليف الجارية للاحتفاظ و صيانة الاسلحة النووية وحمايتها تزيد باضعاف عن تكلفة صنعها انها تكاليف لا تستطيع تحملها الا دول كبرى و غنية جدا بمعنى انها اسلحة قوة لمجتمع اصلا قوى بكل مظاهر القوة الاخرى الغير عسكرية وفى المقالة كانت هناك اشارات اعتقد اننى اصدقها حول اسطورة امتلاك اسرائيل 200 راس نووى فالتكاليف الجارية لذلك لا يمكن ان تحتملها اسرائيل هى بامكانها نظريا وعند الحاجة ان تتمكن من تجميع 200 راس نووى لكنها على الارجح تمتلك عدد محدود من الرؤوس النووية للاستخدام الفعلى بل ان المقالة تتحدث عن الدوافع التى فرضت على اميركا وروسيا الذهاب مضطرين لاتفاقية سالت 1 فى السبعينات وهى شعورهم انهم لم يعودوا قادرين على تغطية التكاليف الجارية لعشرات الاف الرؤوس النووية والتى بدا سباق تسلح فى زيادة عددها بلا معنى...... يبدو ان ما كتبه اوبزيرفر عن موضوع السلاح النووى الفرنسى ومحاولة اشراك المانيا فيه باغراء تقاسمه كان محاولة من فرنسا للهروب من التكاليف الجارية
من ناحية داروينية امتلاك كوريا الشمالية لقنبلة نووية واحدة او اثنتين لم يحمى الا النظام ( لزمن ما ) لكن الشعب الكورى الشمالى يعيش حالة مجاعة بلا توقف ومنذ عقد ونصف وما يمنع الملايين من الموت جوعا هو الاغذية والمساعدات التى تقدمها كوريا الجنوبية لاسباب قومية و سياسية ولم يصبح حال باكستان افضل مع الاسلحة النووية التى مولتها كليا السعودية وقد تقوم بنقلها و بطواقمها الباكستانية على الاراض السعودية مع اول اشارة ان ايران امتلكت سلاح نووى

---

يا طرطوسى ليس الامر بهذه البساطة مع ايران فسيتم جرها لسباق تسلح لن تحتمله الا بتجويع شعبها وحصار خانق وحقيقى كفيل باعادتها للعصر الحجرى ونشر مظلة نووية فى معظم الدول المجاورة لها لقد كان الاتحاد السوفيتى كتلة تشكل نصف العالم ولديه موارد لا نهائية ولم يحتمل ذلك