اسرائيل حالياً مثل الواوي اللي بلع منجل، فمن جهة تحاول استقطاب الانظار نحو وضعها المهدد من جميع النواحي داخلياً وخارجياً، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وقومياً، ومن جهة اخرى تحاول اظهار ثباتها للجبهة الداخلية ومدى التهديد التي تتعرض له...
صراحة كلما قرأت مقالات اكثر في اليديعوت اشعر بنشوة غريبة، فما يحدث من الصعب تفسيره لأنه يحتاج على الاقل 10 ساعات متواصة من الكتابة وقد لا يكفي... فمن جهة تبرز تصريحات عسكريين او قياديين سابقين والتي تخلخل الوضع العام، ومن جهة اخرى الوجوه السياسية الحالية قد فقدت 90% من الهيبة والثقة التي كانت تتمتع بها، ومن جهة ثالثة تصريحات الجهات الدينية المتضاربة كـ"ناطوري كارتا" والتي لارائها وزن خاص مقابل التصريحات الدينية العنصرية الاخرى... والخ من الضربات التي قد تعتبر قاصمة لامبراطوريات، فما بالك باسرائيل... اسرائيل قد تهشمت خلا الخمس سنوات الاخيرة من الضربات المفاجئة التي وجهت لها بدءاً من حرب لبنان الى عملية الرصاص المصبوب في غزة تلاها حريق الكرمل والذي كان كالقشة التي قصمت ظهر الديناصور نهاية بالثورات العربية والتي ظهرت بوادرها في ذكرى النكبة....

النهاية كما تبدو قريبة.
لذا فاميل للاعتقاد بأن هذا الخبر هو مجرد جس نبض لفحص ردود الفعل الداخلية ومجى تقبلهم لفتح جبهة جديدة ان اضطر الامر (ليس في ايران طبعاً)..