(05-28-2011, 06:38 PM)الجوكر كتب:  تحيه للزميل كايروس

مارأيك بهذه ..

الدورات الكونية، او الكون النابض: احد واضعي هذا التفسير، روجر بنروز، اعتمد على النموذج القائم على كون يبدأ بانفجار عظيم، ثم يتمدد، و بعد ان تقل سرعته، ينكمش، حتى يصل مجددا الى نقطة معينة، فينفجر مرة اخرى. كل دورة من هذه الانفجارات تمتلك خصائص مختلفة، معظمها غير مثيرة للاهتمام و لا تنشأ عنها اي ظواهر مهمة، و لكن القلة القليلة منها، كتلك التي نعيشها حاليا، تظهر فيها الحياة.
[/align]

هذا والله المستعان

سلام،

في الفلسفة الرواقية —تلامذة سقراط، الكلبيون— نظرية شبيهة بالنظرية المذكورة، إسمها "الإحتراق العظيم" وتقول هذه النظرية بأن لدى تشكل الكون كانت النجوم بمواضع معينة، ثم بدأت تتباعد، وكلما تباعدت، زاد احتراق الكون، وستأتي لحظة يحترق فيها الكون بأسره، وتعود النجوم الى مواضعها الأولى، ولدى حصول ذلك، ستعاد الكرة من جديد، والأرض التي احترقت ستعود من جديد، والحياة ستعود والبشر سيعودون؛ يحترقون ويعودون ابدياً.

والنظرية المذكورة تنبع من هذه، لكن هناك مشكلة: لقد كانوا يتصوروا ان الكون بحال من التباطؤ، بفعل كون الجاذبية التي تحملها "الأجسام" و"الكتل" (Mass) ستدفع بكل شيء الى اولاً التوقف عن التمدد، ثم الإنكماش على نفسها. لكن ما جرى انه في مطلع هذا العام، انتهوا من مسح فضائي لأكثر من 200000 مجرة عبر 7 بلايين سنة، واكتشفوا حقيقة لا تقبل الشك: الكون في حال من التسارع المتعاظم، وهناك طاقة ما، قوة ما، تدفع بكل شيء بعيداً!
هل هذا يؤكد نظرية الدورية الكونية، ام ينفيها؟ لا احد يعلم، لكن شيء واحد مؤكد هو انه يوجد شيء ما يعمل بعكس الجاذبية، مضاد لها؛ يبدو ان البعض بات يعتقد بأن نظرية الجاذبية معطوبة، بحيث انها لا تُطبّق على الذرات.
هذا رابط يُفسر الأمور بوضوح اكثر: Dark Energy

سأعود لاحقاً للنقطة الأولى،