(06-07-2011, 04:01 AM)Kairos كتب:  اما فلسفياً، فأكثر من تكلم عن العدمية هو بالأخص نيتشه، الذي يعتبر العدمية، التي تنبع عن الإنصياع للأوهام، والخضوع والقنوط والسكينة، كلها اشكالاً من العدمية، والأديان هي المسؤولة الأولى عن الفراغ والعدم الذي انتاب البشرية وحطمها ودمر الحياة والإنسان.
ولسارتر ايضاً رؤية مشابهة فيما يسميه الإيمان الفاسد —أي التخلص من الحرية وعدم التجرأ على الإختيار، وترك "الله" والأديان وتحميلهم المسؤولية عن قدرنا وخيارنا في الحياة، وهذا كله وجهاً اخر للعدمية.
اعتقد هذا هو ما تقصده من العدم الفلسفي الوجودي؟ الا اذا كنت تقصد الترقي النيتشوي من الإنحطاط الى التسامي والفراغ والعدم الذي يحدث فيما بين؟

دمتم،

تحية وتقدير لك عزيزي كيروس
نظرتي للعدم تلقيتها من خلال رسالة للدكتوراة وهو كتاب: الزمان الوجودي للفيلسوف المصري عبدالرحمن بدوي تقوم على أن كل ذات منفصلة عن الأخرى ما يعني تحقق الحرية الكاملة لكل ذات ـ هذا حسب فهمي ـ فلست ضالعا بالوجودية ولأكني قرات حولها باهتمام كبير وقد راقت لي جدا الفلسفة الوجودية خاصة في تفسير المشاعر الإنسانية وأسبقية الوجود على الماهية وهو كتاب سلس جدا أعجبت فيه بأسلوب بدوي الشيق المبدع وتمنيت لو أن رسالته للماجستير باسم: مشكلة الموت ترجمت من الفرنسية وهو شي محزن جدا أكثر من نصف قرن لم تترجم فيه للعربية!

كل الود..