دكتور فضل
كل ما ذكرته صحيح، لكننا نتكلم عن وقائع.
الظرف القائم حالياً لا يمت لما تفضلت به بصلة، وكون القومية هي ما دعت اليه الصهيونية لا يجعل الامر مرفوضاً لدينا او انه مجرد توجيهات الى الاتجاه الخاطئ.
يهودية الدولة هي رمز لاضفاء شرعية شعبية فقط لا غير، فعندما يسأل الاسرائيلي العراقي او اليمني او المغربي عن حاجة اسرائيل للقيام بعملية في الضفة فالجواب سيكون ان ارض السامرة هي ارض اسرائيلية وان دينه يحثه على طرد العرب منها، وان كيانه وكل ما حارب مؤسسي اسرائيل هو في الضفة، والشرقيين كما تعلم اغلبية في اسرائيل وبطبيعة الحال فهم ميالون الى الثقافة الدينية... هذا كمثال بسيط فقط وليس تعميم.

دعك من التاريخ فكل ما كان سابقاً هو تمهيد لوضع شبيه بالوضع الحالي، لذا فالواقع هو الneutral والسابق فقط تأسيس للحاضر...

لا يوجد ما يثبت ان اليهود في اوكرانيا وروسيا واثيوبيا هم ابناء اسرائيل المقصودين، فدمهم قد ضاع رغم محاولة انعزالهم عن البيئة المحيطة عن طريق اساليب انتهجوها مثل ال"كوشير" כשר، لكن ولاكمال مخططهم ببناء بؤرة استيطانية غربية في الشرق الاوسط اشبه بلوحة تحكم او فرع اوروبا وامريكا في الشرق، فكان لا بد من التغطي بالدين، واشباع هذه العقول بأن رباطهم مع اخوتهم لم ينقطع، وهذ الرباط هو اليهودية.
لذا فانا اسمح لنفسي بالقول بناءاً على هذه المعطيات بان اليهودية قومية وليست دين.