تحتاج لعقل طفل لكى تؤمن بالأديان ... وتحتاج أيضا لعقل طفل لكى تلحد
===================
عندما نتسائل مع مجموعة من أصحاب الديانات المختلفة :- من خلق الكون ؟؟؟
الجميع يرد بالإله الذى يعبده
و يقول الملحد :- لا شئ
وعندما نتسائل مع أبناء الديانات المختلفة :- أين هو ؟؟؟
الجمع لديه أجوبة وأدلة تثبت أن ما يعبده موجود
ويتحدث عن القدرة والدلائل وآثاره
ولكن كل هذا لا يعد إجابة واضحة قطعية على هذا السؤال
جميع تلك المحاولات هى مجرد سبل للإقناع ولا تندرج تحت مسمى الإجابة
يتسائل الملحد :- أين هو ... أرونى إياه ؟؟؟
فيعجز الجميع عن إثبات وجوده بالطريقة التى تحتم الاجابة القطعية
بعيدا عما حفظناه وتم إقناعنا به
فالسؤال يكون رده إجابة
ولا يكون رد السؤال إثبات لشئ يتم التساؤل عنه فالرد يكون توضيح للإجابة
=================================
الذى يرد بالاثبات حاله كحال الغير ... لم ير خالقه
الانسان بطبعه يحب الانتصار ويتلذذ بطعمه
فيحاول كل منهما أن يلقى بأسهمه التى يمتلكها
اتجاه ما يراه بخصمه أو عدوه من صاحب الدين الآخر لكى يحقق النصر
النصر الذى يريده صاحب الدين هو فرض رأيه على صاحب الدين الآخر
وإقناعه بأنه الأصوب ويعلم أنه بذلك يرضى ربه
لاعتقاد كلا منهما أنه هو الأصوب .
=================================
حديثى مع نفسى ( خواطر ) - ( وليجرب كل صاحب دين هذا الشئ ) :-
=====================================
قالت نفسى لى ذات مرة :- أليس الله مجيب الدعاء ؟؟؟
قلت لها :- بلى فهو القائل :- ( وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
قالت لى :- أدعو ربك أن ينزل عليك ثمرة
قلت لها :- سأفعل
( توجهت رافعا يدى إلى الله بعد صلاة العصر فى المسجد قائلا اللهم أنزل على ثمرة )
والنتيجة :- لا شئ
( وكررت الأمر فى عديد من الأمور ولكن دون جدوى )
( وعندما بحثت عن الأمر وجدت أن الله يحب التوكل عليه وليس التواكل عليه )
معنى ذلك :- أن لا تجلس مكتوف الأيدى أفعل ثم اطلب من الله النصر فسوف ينصرك
وفعلت هذا فى دراستى فكنت أذاكر وأدعو الله وأجد أنى أنجح
ولكن الذى أدهشنى أن صاحب الديانة الأخرى بالرغم من أنه لا يتوكل على ربى إلا أنه ينجح
والعكس صحيح لصاحب الديانة الأخرى
فتسائلت :- ما إذن فائدة الاستعانة والتوكل ... وما الذى أمتاز أنا به عنه
( وحينها أوقت التفكير فى هذا الأمر متعمدا هذا )
======================================
صراعات فكرية تتوالى حول هذا الأمر
كل إنسان يظن أنه على حق
المسيحى ينظر للمسلم على أنه كافر
المسلم ينظر للمسيحى على أنه ضال
المسيحى ينظر لليهودى على أنه ضال
المسلم ينظر لليهودى على أنه مغضوب عليه
اليهودى لا يعترف بدين المسلم
اليهودى لا يعترف بدين المسيحى
كل منهم ينظر على أنه الأصوب
كل منهم ينظر على أنه الحق
وليس هذا بحسب بل أصحاب الديانات الأخرى أيضا ينظرون لغيرهم بتلك النظرة
==========================
فى عصرنا هذا
========
لم نر رسول ولا نبى
لم نر معجزات
لم نر أى شئ
كل معتقداتنا مبنية على التوارث الدينى
مخطوطات وكتب منذ قرون
جميعها بها أخطاء وتناقضات
بها قوانين لا تتزامن مع عصر التقدم الذى نعاصره ونحيا به الآن
وإن كان التواتر هو ما يثبت صحة وقوع الأشياء
فلتكن قصة سندريلا وأمنا الغول هى أصح الأشياء
على الأقل أن العناصر الأساسية فى تلك القصص
لا أحد يمكن تحريفها أو التلاعب بها أو غيرها
فبدايتها معروفة ونهايتها أيضا معروفة
ولا يختلف عليها اثنين
===================================
أشيا لا تتوافق مع العقل ربما تكون أقل من أن يدركها العقل أو تكون أكبر عليه من أن يدركها
==================================================
نسمع كثيرا عن البعث والخلود وأنه يأتى بعد الموت
وبعد محاسبة البشرعلى أعمالهم فى الدنيا
وينتهى الامر بدار الخلود إما فى الجنة وإما فى النار
يعد هذا الكلام منافيا للعقل البشرى الذى نحيا به
وذلك لأننا لم نسمع قط عن رجل مات
ثم دخل الجنة أو النار
ثم عاد إلى عالمنا هذا لكى يخبرنا عن هذا الأمر
الموت فى حد ذاته ليست تجربة يستطع أحد القيام بها
ثم يعود ليخبرنا بالملاحظة والمشاهدة والاستنتاج
===================================
كلنا مخطأون :-
========
أخطأت
====
عندما تشددت وأردت فرض معتقداتى يوما ما
وكنت على يقين أنى على حق
ونسيت يوما أن غيرى يشعر بنفس ما أشعر به
أخطأ المسلم
========
عندما تشدد ووافقنى فى موضوع لم يكون هو على علم به
ولكن وافقنى لمجرد أنى أنتمى لما ينتمى إليه
وتصور الموضوع بأنه قتال علينا أن نفوز به
أوأننا فى مزاد للبيع وعلينا رفع الثمن بأصواتنا للحصول على هذا
أخطأ صاحب الديانة الأخرى
=================
عندما عارضنى وتشدد لدينه
وقام بالبحث عن أدلة وبراهين كافية لهدم دينى
ونسى يوما أنى وغيرى من على دينى نستطيع أن نفعل أكثر منه
وقادرون على الفتك بدينه
أخطأت الطبيعة والكون
=============
عندما حملا أمثالنا من الإنس
يحاربون بعضهم البعض بصورة تشبه الحيوانات
يخربون بأييديهم
يسرقون بعضهم البعض
يغتصبون حقوقهم من بعضهم وكأن الحياة هى مجرد غابة
يقتلون ولا يعلمون أن أصعب شئ يسترد هو حياة من قتل
يتصارعون من أجل أشياء هم تاركوها لغيرهم
كانت على الطبيعة أن تتجمع بما فيها لتهلك هذا الانسان فى لحظة
أخطأ الملحد
=======
لأنه ظن يوما ما أنه وصل إلى درجة سامية تميزه عن باقى العقول
ولن يفكر أن ما به يعد عقل وما فى غيره يعد عقل
أخطأ عندما نظر لغيره نظرة دونية لا تليق به لكونه شخص
نسى يوما ان العالم والجاهل اجتمعا معا فى نهايتهما
فكلاهما الآن فى التراب
أخطأت الآلهة جميعها
============
عندما تخفت وتكبرت أن تعطينا من خوارقها من شئ
وكل ما تفعله هو الرسل
وكأن الأمر مجرد لغز على الانسان أن يحله بشئ يدعى عقل وهبتنا إياه
وعندما تتصور إلهك بذلك العقل وتتسائل أين هو وماذا يفعل
إنك إذا فى طريقك للكفر فكيف يقول العقل سلاح للإيمان
أخفت عنا الغيب
حتى لا يقلل من شأنها تجاه مخلوقاتها وحتى لا يحدث تعارض وتضع حدا جازما للأمر
وهو أنه لا يوجد نقيض للغيب فكل ما يحدث كان معلوم مسبقا عن الآلهة
لتقطع التشكيك بهذا الأمر
دائما نحن من نبحث عنها ... وهى لا تبحث عنا
====================================
همسة :-
=====
يا من تصارع لأجل دينك لا تفرح كونك اكتشفت خطأ فى دين آخر
فاعلم أن دينك ملئ بالأخطاء ولكنك لم تجد من يوضح لك هذا الأمر
فلنقضى معا على تلك الصراعات التى تنتهى دون جدوى
آخر الأمر يظل كل مرء على دينه حتى من عجز على الرد
و الملحد يظل على فكرته التى هيأها له عقله
اذا فما فائدة تلك الصراعات الفكرية التى لا تولد فينا إلا الكره ؟؟؟
فدعوا هذه الصراعات لضعاف العقول ممن يدعون على أنفسهم علماء
دعونا نرتقى بعقولنا وتفكيرنا إلى مرحلة جديدة سامية
وليظل كلا منا على دينه أو على فكره الذى اقتنع به
أنا شخصيا سأبقى على إسلامى ... إن كان صحيحا فأنا عليه
وإن كان خاطئا ... فليبحث عنى الإله الذى يريدنى
هكذا ولدت مسلما ... وهكذا سأموت
================================
ومضة :-
=====
كن فى الحياة كعابر سبيل
واترك وراءك أثر جميل
واعلم أننا فى الدنيا ضيوف
وما على الضيف إلا الرحيل
==============================
قلمى يتحدث عنى
وهذا الموضوع أنثر فيه ما أشعر به
ولذلك يهمنى آرائكم ومناقشتكم
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-08-2011, 01:35 AM بواسطة ahmed ibrahim.)