{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 3 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
موقف بسام الخوري من الأحداث في سوريا
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #52
RE: موقف بسام الخوري من الأحداث في سوريا
لقاء الأكراد – الأسد: لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم
بواسطة
admin2
– 2011/06/08نشر فى: مقالات وتحليلات
داريوس درويش: كلنا شركاء
للمرة الأولى، وفي خطوة تدلل على واقع جديد، دعا الرئيس السوري بشار الأسد منذ أيام أطياف المعارضة الكردية في الداخل إلى الاجتماع في حوار وطني، قطباه هما الأحزاب الكردية كطرف أول والطرف الآخر هو الرئيس شخصياً.
الحق يقال أن دعوة الحوار هذه ربما كانت أكثر بكثير مما حلم به الأكراد في الماضي، فلم تكن تجرى مثل هذه الحوارات مع الأحزاب الكردية حتى الأمس القريب لا الراديكالية منها ولا المتساهلة (إن صح التعبير)، وإن كانت بعض المحاولات الخجولة للحوار قامت مع ضباط صغار من الأمن ولكنها لم ترق حتى إلى مستوى عضو صغير في حزب البعث الحاكم.
ربما كان هذا الحلم في السابق كبيراً وغير معقول بظل الظروف التي عاشتها البلاد قبل الثورة السورية، ولكن وفي الظروف الحالية التي تعيشها سوريا يبدو هذا الحلم واقعاً كما يبدو أنه سيتحول إلى كابوس آخر من كوابيس الأزمة الحالية.
يتداعى بعض الأكراد إلى الاعتقاد أن التحاور مع النظام الذي قتل أو غض النظر عن قتل شعبه على أيدي قواته الأمنية وجيشه الوطني في الأحداث الحالية -والذي قتل الأكراد أنفسهم عام 2004 أثناء الانتفاضة الكردية في سوريا- يمكن أن يفيد الأكراد في تحصيل حقوقهم القومية التي ناضلوا من أجلها دهراً، والتي لم تجد أذناً صاغية سواءٌ من النظام السوري أو حتى من المعارضة الوطنية (العربية) حينذاك.
هذا الاعتقاد مقرون لديهم بغض النظر عن التاريخ والسير مع الركب الحالي على اعتبار أن النظام بات يبحث عن منفذ للأزمة بأقل الخسائر، وسيرغب باستمالة الشارع الكردي إليه بعد أن فقد الشارع العربي، حتى لو كانت هذه المكاسب على حساب دماء الشهداء في باقي المناطق السورية، ويبرر هذا الموقف البراغماتي بتخلي الشعب السوري "المضطهد" عام 2004 عن انتفاضة الشعب الكردي في القامشلي وباقي المناطق الكردية.
كما يعتقدون أن المواضيع التي تطرح للنقاش (من تحت الطاولة) من قبل السلطة ذات سقف عال و من الممكن إذا ضاعت الفرصة ألا يصلوا إليها حتى لو سقط النظام واستلمت المعارضة الحالية مقاليد الحكم، ويعززون وجهة نظرهم بأن اعلان دمشق – وهو الميثاق الوحيد الموقع من قبل المعارضة العربية والكردية على حد سواء– يطرح مكاسب أقل بكثير من الوعود المطروحة على طاولة السلطة، آخذين بالاعتبار أنّ كليهما مجرد وعود.
ولكن ورغم تعالي هذا الصوت، تناهت إلى مسامع السوريين أصوات أخرى في خضم هذه الأزمة يجمع معظمها على رفض الحوار مع السلطة قبل إيقاف حمامات الدم الجارية في سوريا، وتدعو الحركة الكردية؛ والوطنيين؛ والمستقلين الأكراد؛ إلى عدم الجلوس حول هذه الطاولة، ودوافعهم في ذلك اثنان:
الأول أن النظام السوري قد أثبت في العديد من المواقف أكثر من أنه لا يلتزم بالوعود التي يقطعها على نفسه كتلك التي قطعت لوقف انتفاضة آذار عام 2004 أو الوعود التي تقطع الآن خلال هذه الأحداث، لا بل تعدوها إلى ما يصفونه بالخيانة كاستدراجهم إلى فخ أمني كما حدث أثناء دعوة بعض القياديين الأكراد عام 2003 للحوار مع الرئيس وتم اعتقالهم على أثر ذلك دون أن يقابلوه. أما الثاني فهو أن المراهنة على استمرار النظام الحالي والتجارة بدماء شهداء الداخل السوري سيكسب الأكراد السوريين سمعة سيئة هم بغنى عنها.
بين هذا الرأي وذاك يبدو أن هناك حاجة لرأي وسطي معتدل، يأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية العامة جنباً إلى جنب مع الخصوصية القومية الكردية، وإن كانت هذه الدعوة إلى الحوار قد وجهت إلى الأحزاب الكردية المعارضة دون بقية الأحزاب والقوى السورية فلا بد من استغلالها بالشكل الأنسب وأن تحمل هذه الأحزاب – كمحاولة أخيرة لحقن الدماء – في جعبتها الهم الوطني العام وأيضاً الهم الكردي الذي من أجله أنشئت هذه الأحزاب، وان تربط نضالها القومي مع النضال الوطني العام بكل لا يتجزأ، ومن الممكن أن نلخص هذه المطالب والتي يجب أن تطرح كعرض واحد غير قابل للتجزئة إما أن تأخذه السلطة كاملاً أو ترفضه كاملاً بالآتي:

إيقاف كافة عمليات القتل والاعتقال والاضطهاد.
إعادة الجيش إلى ثكناته وسحبه من كافة المناطق.
إطلاق الحريات العامة والدعوة لحوار وطني عام يضم كافة القوى السياسية، معارضةً كانت أم موالاة، ويعقد في البرلمان.
حل الأجهزة الأمنية المتعددة والإبقاء على جهاز أمن وحيد قادر على تأمين الأمن الحقيقي للبلاد.
إلغاء المادة الثامنة من الدستور وإعادة الحياة السياسية إلى البلاد.
تقديم المسؤولين عن عمليات القتل إلى القضاء.
إدراج الاعتراف بالشعب الكردي في سوريا وحقوقه القومية والثقافية في الدستور.
رفع الاضطهاد المزمن عن كاهل الشعب الكردي وإلغاء كافة السياسات التمييزية ضدهم.
اعتبار رفض أي مطلب من هذه المطالب هو رفض لها كلها.

وهكذا يمكن أن يرمي الأكراد الكرة إلى ملعب السلطة بعد أن رمتها إلى ملعبهم، وأن يخرجوا من هذا الاستحقاق بما يمليه عليهم واجبهم ومصلحتهم، والأهم أن ينسحبوا من أي حوار لا يلبي هذه المطالب مجتمعة، كما يمكن أن يصبحوا طرفاً في حل الأزمة الراهنة بما يضمن تغييراً جذرياً وسلساً للأوضاع في سوريا. الأمر ببساطة أن "لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم"، والغنم تحمل مدلول سلمية المتظاهرين لا أكثر.
06-08-2011, 09:00 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: موقف بسام الخوري من الأحداث في سوريا - بواسطة بسام الخوري - 06-08-2011, 09:00 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رجم إمرأة سوريا بتهمة الزنى ..رجم لأمنا سوريا Rfik_kamel 2 465 07-19-2014, 09:55 PM
آخر رد: JOHN DECA
  لا للعدوان على سوريا ... لا لتدمير سوريا وذبح شعبها لا والف لا . زحل بن شمسين 1 881 08-27-2013, 10:38 AM
آخر رد: مصطفى علي الخوري
  موقف الرئيس المصري محمد مرسي من الثورة السورية وايران Emile 1 1,165 06-26-2012, 02:56 AM
آخر رد: طيف
  موقف الشيعة من مذابح سوريا سيكون ورقة سوداء في قادم الأيام demon 0 631 06-05-2012, 10:25 AM
آخر رد: demon
  تطور في موقف أدونيس: بيان غرناطة دعماً للشعب السوري في كفاحه من أجل الحرية ابن سوريا 1 909 05-21-2012, 01:46 PM
آخر رد: تموز المديني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS