لدي كلمة صغيرة بهذا الخصوص، ليس لتبرئة "عبدالباري عطوان"، فهو لا يهمني كثيراً. ولكني قاريء يومي للقدس العربي ولمعظم الصحف الفلسطينية على وجه الخصوص. ولقد رأيت أن "عبدالباري عطوان" يتبنى منذ ساعات الثورة الليبية الأولى موقفاً مناوئاً للعقيد القذافي ومؤيداً للثورة.

في الأيام القريبة الماضية حاور "عبد الباري عطوان" المفكر الفرنسي اليهودي "برنار هنري ليفي" على إحدى قنوات التليفزيون البريطانية. كان الحوار حاداً وشرساً، وفي الأيام القليلة بعده انتقد عبدالباري عطوان بشدة وجود "برنار هنري ليفي" في "بنغازي" وذكّر بعض الثوار الليبيين بحقيقة هذا الرجل وصهيونيته البالغة العنصرية، فهل تمت "فبركة" هذه الوثيقة نتيجة لهذا الموقف "الحاد" من "عبدالباري" بحق بعض الثوار؟ قد يكون!!! فمن خلال متابعة الرجل عبر صحيفته، لم أجده لحظة منصرفاً إلى مديح القذافي أو مناصرته.

عموماً، "البينة على من ادعى واليمين على من أنكر"، فهل تستطيع وسيلة إعلام بريطانية أن تنشر هذه "الوثيقة" المزعومة؟ "بكرا بيذوب الثلج، وبيبين المرج" - كما يقولون -.

واسلموا لي
العلماني