أبو خليل
عضو رائد
المشاركات: 3,575
الانضمام: Nov 2004
|
RE: الرد على: سبب تأخر هزيمة الإسرائيليين هو وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
(06-09-2011, 01:42 AM)يوسف فخر الدين كتب: تفاهات واكاذيب وكلام فارغ كالعاده :
“دولة اسرائيل الكبرى” وهم عربي
مع تعزيز الحركة القومية اليهودية الاسرئيلية في الارض التي تعد إرثا يهوديا، وعودة “الشعب اليهودي ” ليكون سيدا على ارضه وحصوله على حق الاستقلال عام 1948، بدأت الدول العربية بمهاجمة الكيان العبري على كافة الصعد.
سوريا، الاردن، ومصر وبعض دول الجوار، هاجموا الدولة الاسرائيلية لانتزاع الارض من اصحابها.
لم تكتف انظمة هذه الدولة بفتح الجبهات مع الدولة اليهودية ومهاجمتها عسكريا (برا وجوا)، بل اعتمدوا الحرب النفسية كمحاولة لاعطاء هجومهم المتكرر ومعادتهم لها غطاء عقائديا ودينيا .
احدى الاساليب التي اعتمدت ولا تزال ، الدعايات التي اثارتها الانظمة للنيل من حقيقة دولة اسرائيل واظهارها كدولة تريد الوجود على انقاض دول وشعوب اخرى عبرا احتلال الشرق الاوسط ، ولعل ابرز الافتراءات ما اسموه دولة ” اسرائيل الكبرى” التي تمتد من الفرات الى النيل، بدعة اثرت على عقول الشعوب العربية التي تفتقد الثقافة بهذا الموضوع، بحيث لا يزال العديد منهم يؤمن بها.
سيطرت الانظمة العربية على كافة الوسائل الاعلامية في دولها من صحف وكتب وصولا الى التلفاز والراديو وتحكموا بها واعتمدوها وسيلة لنشر الاكاذيب والافتراءات وتحريض الشعوب ضد دولة اسرائيل وزرع الخوف والترهيب من الشعب اليهودي .
اعتُمدت هذه الاستراتيجية من قِبل الحكام العرب بهدف الهاء شعوبها عن المشاكل الداخلية وإحكام السيطرة على الشارع بقبضة ديكتاتورية، .ولعل اسرائيل كانت السبب المباشر لهؤلاء في الحفاظ على كراسيهم سنين طوال رغم فسادهم واستهتارهم بحقوق شعوبهم، وذلك من خلال وهم مواطنيهم ان هناك ”غول” يهدد وجودهم، ومن كان يجرؤ على معارضة زعيمه في زمن الحروب؟
وهكذا، استطاعت الانظمة العربية على مدى عقود خلت بعد قيام دولة اسرائيل من تهييج شعوبها واثارة الحقد في الشارع العربي ضد دولة اسرائيل وشعبها، مما ادى الى استمرار الحروب، التى اوجدت الارهاب وحصدت العديد من الارواح والضحايا من كلا الجانبين والسبب الرئيس ادامة السيطرة الدكتاتورية في هذه الدول.
من اخترع ما يسمى باسرائيل الكبرى، كان الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي كان مصابا بجنون العظمةـ والتي دغدغت مخيلته اقامة امبراطورية اسلامية في الشرق الاوسط تحت راية العروبة الموحدة ضاربا بعرض الحائط حقوق الشعوب اللامسلمة واللاعربية التي وجدت في هذه المنطقة قبل ظهور الاسلام على اراض خارج حدود الجزيرة العربية موطن الاسلام والعرب الأصلي. وهكذا بعد فشله في تحقيق مبتغاه استبدل “الدولة العربية الكبرى” ببدعة دولة” اسرائيل الكبرى” للترهيب من وجود الدولة العبرية.
لم يهتم الشعب الاسرائيلي يوما باحتلال اراض لا تعود له، ولم يفكر ابدا باقامة دولة على امتداد الشرق الاوسط كله كما يزعم العرب .
جل ما اراده هو استعادة سيادته على ارضه التى تمتد من نهر الاردن حتى البحر المتوسط فقط لا غير.
لم يقتصر الوجود اليهودي في منطقة الشرق الاوسط على ارض اسرائيل، بل عاش العديد من ابناء يعقوب في دولة عديدة، نذكر منها على السبيل لا الحصر: المغرب، بابل-العراق، ومصر، مقدمين لهذه الدول الكثير في سبيل تقدمها ونموها الا انهم لم يفكروا البتة في السيطرة عليها واقامة دولة لهم على انقاض سيادتها رغم انهم شكلوا جزءا كبيرا من السكان، والسبب يعود الى اعترافهم باسرائيل، فقط لا غير، وطنا تاريخيا لابناء شعب اسرائيل العظيم.
_______________
يكفي ان اسرائيل لم تهزم في جميع الحروب التي شنتها عليهم الاعاريب المسلمين ..
1949
1958
1967
1973
وفي جميعها خرجت اسرائيل مكللة بالنصر .. واعدائها يفرون في سبع طرق تعلوهم الذلة وتحوطهم الوكسة ويشملهم الصغار ..
وفي حرب 1967 ..
كان نسبة الجنود بين الطرفين ( الاسرائيلي والعربي ) كالتالي :
( 1 ) جندي اسرائيلي .. مقابل :
( 50 ) جندي عربي ..
ومع ذلك جعلوهم عبرة لمن لا يعتبر .. واطلق العرب سيقانهم للريح من امامهم كالفئران !!
التفاهات هي في عقلك أنت, الانظمة العربية قبل عبد الناصر لم تكن أبدا بوارد تدمير اسرائيل, و اي شخص مطلع اليوم يستطيع ان يكتشف تلك الحقيقة... و نتنا نعرف الان ان بعضها كان مؤيدا و متحالفا مع الكيان الناشئ منذ ما قبل نشوئه.
قبل عبد الناصر لم تكن القضية الفلسطينية قضية محورية في الوجدان العربي كما حصل لاحقا, و كانت مجرد حدث سياسية مشابه للاحداث الاخرى المعاصرة في المنطقة كالاستعمارات و الانفصالات و تقسيم دول و نشوء اخرى و انشاء كيانات و تررسيم حدود وهمية و اسقاط انظمة و تنصيب ملوك الخ... و كان ذلك رائجا يومها و لم يكن يحتل الحيز الذي اكتسبته القضية الفلسطينية لاحقا مع قدوم المشروع الناصري...
طبعا هناك مفكرين و اعلام تنبهوا و تبنوا ما يجري في فلسطين منذ مطلع القرن الماضي, لكن حتى اخبار النكبة و التقسيم و البعثات الاممية و الصراع بين عصابات اليهود و الفلسطينييين لم تكن حتى تحتل صدارة الصحف العربية يومها الا فيما ندر...
ان كان هناك من حسنة لعبد الناصر هو غرسه القضية الفلسطينية كقضية محورية في الوجدان العربي و ادراكه ان لا سبيل لنهوض المشروع العربي الوحدوي في ظل وجود هذا الكيان التي تم زرع خصيصا من اجل شل نشوء هذا الكيان كما بتنا ندرك اليوم...
اما بخصوص الترهات حول احقية (اليهود) ب(أرضهم) فاضم صوتي لصوت الزميل نيوترال و يا ريت تفسر لنا قليلا مالذي تعنيه بذلك, و من أين جاء هذا (الحق) و كيف و لماذا...
|
|
06-09-2011, 08:51 AM |
|