زميلي الحكيم المصداقية جيدة في مثل هذه المواضيع ، فكيف جعلت الجاني سلفياً ؟ الجاني مدمن مخدرات وقد أراد التوبة فتردد على الشيخ المجني عليه لأخذ الدروس منه في محاولة لإصلاح نفسه ، أي أنه في طور الإصلاح " كما يدعي " ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالسلفية العلمية أو الجهادية ولا ما يحزنون ، فكيف جعلتم المتهم سلفياً بقدرة قادر ؟

كما أن هناك ثغرات - كما أراها - في رواية النيابة ، ومنها شرب الجاني للهروين وبعد ذلك قيامه بمسح بصمات الجريمة لمدة 3 ساعات متواصلة والمعروف أن تخدير الهروين يذهب العقل تقريباً وإزالة البصمات وكل ما يتعلق في الجريمة يحتاج لعقل واعي ومدرك وليس لعقل مخدر هذا من جانب ومن جانب آخر كيف صمتت الزوجة على ذبح زوجها أمامها دون أن تصرخ أو تطلب النجدة طوال فترة قتل زوجها وبعد ذلك بقائها صامتة أيضاً حتى عندما حاول أن يغتصبها والبيت متواجد في حي شعبي ، يعني مجرد صرخة واحدة تيقظ كل الحي ؟

إلا في حالة كون الزوجة نائمة أو في مكان آخر في البيت وفي نفس الوقت كان الجاني المجرم يكمم فاه الشيخ ويذبحه بكل صمت ثم يتوجه لمكان الزوجة المسكينة ، القضية تطوى تماماً بعد عرضها على القضاء وحينها نثق في رأي النيابة وخصوصاً في ظل وجود نوع من الإستقلالية لدى القضاء المصري .

عموماً هذا درس لنا جميعاً أن لا نثق بأي إنسان مهما أظهر من نواياه الحسنة ، وأن لا ندخل البيت أحد لا نثق فيه أو لا نعرفه جيداً وخصوصاً في وقت متأخر من الليل ، المجرم إستغل ضعف الشيخ وشلله وطيبة قلبه ليفعل ما فعل ولا حول ولا قوة إلا بالله .

رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته .