تعرف يامولانا رحمة,
سأحكى لك سر المودة التى أكنها لك ,قرات لك من سنوات مضت بالنادى مداخلات اشراقية رائعة,مفعمة بمزج عطر من العرفانية والروح الانسانية الشمولية الملهمة,فادركت ان تحت هذه العباءة ليس شيخا ولامهوس طائفى ولكن أنسان جميل مفعم بحب الحياة والناس ,لايعيش فى قوقعة طائفية رغم شيعته ولاضغينة فى قلبه لأحدا,بالواقع كلنا اسرى جذورنا الطائفية والجغرافيا,وهى محنة نحاول جميعنا تجاوزها بالوعى,بصراحة أنا مستخسرك ان تتيه بهذه النوعية من الأحداث,فلديك الكثير جدا لتقدمه ,ولديك اشراقة داخلية شحيحة الوجود,فأنفض يدك من هذه القصة ليس بالمعنى السلبى ولكن كن رحمة فعلا وقولا على هذا الشعب المعذب المشوى فى افران ال الاسد اربعين عاما ويزيد,لا اطالبك بأن تصطف لجانب المعارضة السورية فهى ليست بحاجة لى ولا لك وهم بالفعل قدها وقدود! لكن تمنيت عليك ان يكون لك دورا اخر بعيدا عن نجاسات الصراعات السياسية وأرجاسها! كل شئ زائل ومايمكث فى الارض ربما حكمة عرفانية يظل البشر يهتدون بها قرونا طوال,أرجو الا اكون تجاوزت مقامى ولا أخطأت بحقك فانت تعلم قدرك عندى,وسامحنى لوتجاوزت الكلمات مقاديرها وتاهت العبارات فى بدائيتها!