أهلا وسهلا بكم

يجدر بى , قبل البدء فى كتابة الموضوع أن أقول بأن كل يوم يمر ويمضى لا يكون مثل سابقه...الافكار تتغير وتتطور ووجهات النظر لا تظل حبيسة العقل بل تتفجر , فالثورات ليست خارجية فقط , بل داخلية فهناك بداخلنا ثورات تحدث فى اجسامنا وعقولنا كل لحظة وكل ثانية فداخنا موت وحياة فى نفس الوقت ومن وجهة نظرى أن قيمة الإنسان تكمن فى التمرد وطرح الأسئلة ومحاولة الإجابة على الأسئلة التى كانت تلح علينا دائما فى فترة الطفولة ولكنها ظلت بدون إجابات مقنعة .....


أحد تلك الأسئلة التى ليس لها أجابة أو بالأحرى لها إجابات تقليدية ربما غير مقنعة ....هو


ببساطة ما هى حكمة وجود الشر فى هذه الدنيا؟

لماذا يتعذب الاطفال الأبرياء ؟


لماذا يغتالهم المرض؟

إن منظر طفل مشلول يتحدى كل الكلمات

كل الكلمات والفلسفات والاديان تصبح ثرثرة سخيفة غير مجدية ....وكل علم الاولين والأخرين يصبح جهلا عميقا مثيرا للأشفاق أمام عذاب طفل يبكى


لا شئ كالألم

أنه ألم فصيح وقح صفيق متبجح يصفع كل ايمان وكل معرفة ويزرى بكل حكمة


أن صرخة الطفل المشلول تخرق كل أذن وتُسفه كل حكمة وتخترق السموات السبع وتصعد الى الله نفسه لتصرخ عالية فى حضرته بلا خوف فى سؤال أبدى شديد الإلحاح


ماذا جنت يداى البريئتان المغسولتان من كل الافعال وكل النوايا؟


من الذى زرع الشوك وانزل اللعنة وصب النقمة وبث الشرور هنا فى هذا المكان ؟

هل الشر بعض مكونات الحياة؟

هل هو مخلوق قبلنا ؟

هل العذاب فى حشوة الكون ؟


اعتقد ان الملحدين والدينيين لن يستطيعوا ان يجدوا إجابة مقنعة لهذا السؤال ام ماذا؟