نخشى من الفكر العثماني.. ولديهم فكرة التمدّد شرقاً
عون للسوريين: المناعة ترسم حدود الحرب
وعليكم الصمود والثبات ونحن معكم


"حرب ثورية وخلايا نائمة"
وفي ما خصّ الموضوع السوري الداخلي، قال عون: "لا شك أن سورية تتعرض اليوم الى حرب ثورية، ولم تعد تظاهرات احتجاج أو تظاهرات للمطالبة بالإصلاح، لأن الرئيس بشار الأسد وعد بتلبية هذا الأمر وإجراء الاصلاحات، ولكن ظهر السلاح وبدأت الحرب الثورية وكبرت"، وأضاف: "لا شك أنه مزروع في سورية خلايا نائمة تتحرك تحت الطلب وهناك جهد يبذل على المناطق الحدودية لسهولة تمويلها ويمكن تحويلها الى منطقة خضراء تابعة للثوار".
وفي السياق، لفت عون الى أن "هناك حرباً نفسية على الشعب السوري"، واعتبر أن "المؤامرة ليست صغيرة ونحن عشناها في لبنان في العام 2006 خلال العدوان "الاسرائيلي"، ولكن مقاومتنا نجحت في وضع حد لإمكانية الانتصار "الاسرائيلي""، مشيراً الى أن "الأحداث في سورية قد تأخذ وقتاً، لكن المهم ثبات الشعب السوري وصموده في المقاومة، لأنه إذا حصل تخاذل ستذهب كل مكتسباته والهدف تفكيك القوى المعادية لـ"إسرائيل".
سياسة أميركا دعم "إسرائيل"
وفي هذا الإطار، أوضح عون أن "السياسة الاميركية هي دعم "إسرائيل" والمحافظة عليها إضافة إلى النفط"، وقال: "في الحالتين لكي يطمئنوا "إسرائيل"، عليهم تفكيك الدول المجاورة لها، والأهم أن يكون هناك حرب أهلية وتصادم في المجتمع وسورية معرّضة لذلك"، مطالباً في هذا السياق، المسؤولين السوريين والشعب السوري بـ"الانتباه لأنه لدينا التجربة في لبنان ويجب التنبه لأن الدعوات الصادرة من الغرب ليست صادقة وبالتأكيد لا تهمهم حقوق الانسان".
وتعليقاً على فبركة الأخبار عن سورية عبر المحطات التلفزيونية، رأى عون أن "العمل على فبركة الاخبار هو إحدى وسائل الحرب النفسية وأخطر من السلاح"، مشيراً في هذا الصدد الى أن "السلاح يقتل فرداً بينما الحرب النفسية تقتل جماعة، والمؤسف أن الظلم يأتي من محطات عربية".
لا يمكن الانتصار
على الشعب الموّحد
الى ذلك، جدّد رئيس تكتّل التغيير والإصلاح التأكيد على أن "المناعة السورية الداخلية هي التي ترسم حدود الحرب"، وأوضح أنه "لا يمكن الانتصار على الشعب السوري إذا كان موحداً"، قائلاً: "عليكم الصمود والثبات ونحن معكم".
وعن المجموعات المسلّحة التي ظهرت في بعض المناطق، دعا عون الجيش السوري الى "السيطرة على الخلايا النائمة"، ولفت الى أنه "عندما تكون هذه الخلايا حاملة للسلاح وتقاتل فبالتأكيد أنه سيقاتل"، مشيراً الى أنه "بعد المحاولات الفاشلة لخلق منطقة خضراء للثوار، فإن الجيش السوري يكون قد وصل الى مرحلة رادعة كافية لإنهاء ما يحصل".
تاريخ غير محمود للدولة العثمانية
من جهة أخرى، وتعليقاً على الموقف التركي من الأحداث في سورية، أعرب عون عن خشيته من "التاريخ غير المحمود بيننا وبين الدولة العثمانية، ومن الفكر العثماني"، قائلاً: "على ما يبدو لديهم فكرة التمدّد شرقاً، ونحن لا يمكن أن نكون مع فكر أصولي"، وأضاف: "نحن نحترم حرية المعتقد وحق الاختلاف وحرية التفكير والمعتقد، وهذه الأشياء غير متوفرة في الحكم الأصولي الذي من الممكن أن يكون عرقياً أو دينياً".