كاتب سوري يفجر فضيحة لمستشارة الأسد الأدبية
حكم البابا قال إن كوليت أسرَّت له عام 2000 أن «النظام سينهار.. طالت المدة أم قصرت»
لندن: «الشرق الأوسط»
في تصريح قد يشكل موقفا محرجا للمستشارة الأدبية للرئيس السوري بشار الأسد، التي وصفت الأحداث التي تشهدها سوريا بـ«الحرب الكونية»، كشف الكاتب السوري الناقد المعروف حكم البابا عن أن المستشارة قالت له ما يتناقض تماما مع هذا الكلام المؤيد لنظام الأسد في عام 2000 بعد وفاة الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتسلم الأسد الابن السلطة: «أنا أرى أن النظام في سوريا يشبه بناء قديما ومتداعيا كان يمنعه من السقوط سقف قوي من القرميد اسمه حافظ الأسد، والآن بعد ذهاب هذا السقف سينهار هذا البناء طالت المدة أم قصرت».
وقال حكم البابا: «أنا ألتمس لصديقتي الكاتبة كوليت خوري، حفيدة أحد أكبر رجال سوريا في العصر الحديث فارس الخوري، العذر على تصريحها الأخير الذي قالت فيه: (إن ما يتعرض له النظام في سوريا الآن هو حرب كونية وليست مؤامرة)؛ لأنني أظنه لا يمثل وجهة نظرها الحقيقية، وقد تكون أدلت به في ظروف قاسية؛ لأن كلمتها التي همستها لي على درج جريدة (تشرين) عام 2000 بعد وفاة الأسد الأب وتسلم الأسد الابن السلطة، تتناقض كليا مع تصريحها الأخير».
ويتابع البابا، في ملاحظة كتبها على صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «عندما سألت كوليت خوري عن رأيها في مستقبل النظام في سوريا آنذاك، قالت لي: (أنا أرى أن النظام في سوريا يشبه بناء قديما ومتداعيا كان يمنعه من السقوط سقف قوي من القرميد اسمه حافظ الأسد، والآن بعد ذهاب هذا السقف سينهار هذا البناء طالت المدة أم قصرت)»، ويسأل الكاتب: «لو كنتم مكاني أيا من تصريحيها ستصدقون؟».
كانت الأديبة كوليت خوري التي عينت مستشارة أدبية للرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا قد قالت إن ما تتعرض له سوريا الآن هو «حرب كونية وليست مؤامرة»، لافتة إلى أهمية الحوار وفائدته في جميع الأحوال حتى لو اختلفت الآراء ووجهات النظر.
إلى ذلك، اعتبر حكم البابا أنه يفضل «أن تتشوه صورة كوليت خوري لدى السلطة ألف مرة، على أن تخدش صورتها لدى الناس من محبيها الحقيقيين ولو جزءا من مرة».
واستطرد البابا قائلا: «لمن سيعيب على إفشاء حديث خاص جرى بيني وبين الكاتبة كوليت خوري بحضور شخص ثالث، كونه يشوه صورتها لدى السلطة، فأنا سأقول له أنا كصديق لكوليت خوري ومحب لها، أفضل أن تتشوه صورتها لدى السلطة ألف مرة، على أن تخدش صورتها لدى الناس من محبيها الحقيقيين ولو جزءا من مرة».
http://aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11885&article=626314&feature