عاشق الكلمه
فل من الفلول
    
المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
|
RE: نقاش سياسي عن الاسلامية والعلمانية والديمقراطية... إلخ ... ممتع ومفيد جدا
(06-13-2011, 11:29 PM)العلماني كتب: لي مهماً في هذا المضمار ما يطلقه "عزمي بشارة" من نعوت على الشريعة الإسلامية، فالمهم – من جديد – هو محتوى الخطاب. ومحتوى خطاب "عزمي بشارة" لا يقول بتبني الشريعة الإسلامية وتطبيقها " بشوشها وعموشها" ولكن بالارتكاز عليها كإرث حضاري مثل "القانون الروماني" في الغرب "والقانون العبري" في اسرائيل. ولعل في هذا الخطاب تلبية لحاجات "العلمانيين العرب" أكثر بكثير من "خطابنا الذي يركز على "الحدود الجنائية" و"حقوق الميراث" وتراث "اضربوهن". بل لعل خطاب "عزمي بشارة" الودّي هو "الجزرة" التي قد تفيد أحياناً في ما لا تفيد به "العصا". كيف؟
الرجل يقول أن هناك موقف شامل وشمولى عند الحركات الاسلاميه من مسأله العلمانيه وكأنها كلمه تعنى الشر أو تعنى الشيطان , العلمانى العربى بدو يوافق مع الاسلامى العربى أن العلمانيه بشكلها الفرنسى مرفوضه , وهو استخدام الدوله لمحاربه الدين أو لاخراج الدين من الحيز العام , ولكن هل يتناقض التعريف الضيق للعلمانيه مع الفكر السياسى الاسلامى من أنه لايجوز استخدام الدوله لفرض عقائد الدين ؟ ألا يمكن أن نتفق على ذلك؟
اذا فالرجل ومن خلال التعريف الضيق للعلمانيه مع فصل الدين عن الدوله , فهو يرفض استخدام الدوله لاخراج الدين من الحيز العام وبنفس الوقت هو ضد استخدام الدوله أيضا لفرض عقائد الدين , فالرجل يحاول البحث عن مشتركات , فاذا كنت كعلمانى ستحكمنى كاسلامى فليس لك أن تستخدم سلطه الدوله للتضيق على فى دينى وأن تمنعنى من ممارسته , واذا كنت أنا كاسلامى سأحكمك كعلمانى فليس لى أن أستخدم نفس السلطه لفرض عقائد الدين عليك , واذا وصلنا الى هذا الفهم المشترك الذى ينطلق من خلال المطالب والمصالح الوطنيه وليس من أجل سواد عيون الغرب وخطب وده بهذا نكون قد قطعنا شوطا كبيرا فى سبيل الوصول الى الدوله المدنيه على أساس قناعه ذاتيه بأن هذا هو السبيل الوحيد للتقدم على الصعيد الحضارى , وحينها لن تكون هناك هواجس ومخاوف لدى الفريقين من وصول فريق الى الحكم على حساب الفريق الأخر .
أنا بصراحه بحسب مافهمت من الرجل لا أرى أنه كان منافق أو يجامل أو أنه يتخابث على جمهوره , فالكثير من الاسلاميين على قناعه تامه بما يقوله وقبل أن يقوله .
|
|
06-14-2011, 07:46 AM |
|