ولماذا حصرت الخيارات بين هذه الثلاثة (او الاربعة)، وافترضت اني ما لم اختر منها فقد اعجزتني...

بني ادم، ما قلته سابقاً هو ان الله لا يتدخل في كل صغيرة وكبيرة..
لكن هذا لا يعني بالضرورة نفي تدخله نهائياً، وحتى في حال نفيت تدخله التام فهذا لا ينفي وجوده او ساديته او عدم حاجة وجوده... فمثلاً بالعودة الى ما قبل بداية كل شيء في هذا الكون وضع الاله الاسباب لكل شيء ووزع القدرات بتساوٍ نسبي، لذا فعدم تدخله في اللاحق لا يعني انه اضافي لا محل له من الاعراب...

هذا بافتراض عدم تدخله، اما رأيي شخصياً، فاعتقد انه موجود ويتدخل في كثير من الحالات، وليس بالامكان الاحاطة بتدخله (وأرجو عدم فتح نقاش سفسطائي حول هذه النقطة)...

المقصود بتوضيح اوسع: الله وزع القدرات، قسم استغلها وقسم اخر اختزنها....
الاحداث التي تمر والتي من وجهة نظرك شريرة هي نتائج عدم استغلال القدرات الموجودة في الطرف المظلوم، واوردنا قضية فلسطين كمثال، وقلنا ان نصر بريطانيا ليس لأن الله ساعدهم رغم علمه بان روتشيلد سيؤدي الى نكبة مظلومين، بل لأن بريطانيا استغلت قدرتها وانتصرت، وان افعالها الشريرة هي من نتاج اعمالها وليس لاتكالها على الله وان الله يسر لها الطريق.

كذلك الامر كانت نظرتك للمرأة المدخنة وكأن الله متفرغ لفتح شهيتها للتدخين، وبهذا تنفي عنها مسؤولية تصرفها، وكأن الحياة تسييرية بحتة لا علاقة للفعل الشخصي بها.
(وصراحة... لا أظن انك مقتنع بأي كلمة قلتها في مداخلاتك السابقة)

ختاماً، تدخل الله بناءاً لأهواء البشر هو مغالطة منطقية تامة في ظل وجود تضارب مصالح بالاضافة الى ان الحديث عن خالق ومخلوق (المقصود مسؤول ورعية)، وبالتالي فافتراض ان الدعاء مثلاً هو طلب مجاب حالاً بالضرورة هو منطق مضطرب، فانت بذلك تفرض نفسك مسؤولاً وان الله تعالى مجرد اداة تنفيذ..

الزميل العزيز،
اذا شرفت اسرائيل وسألت اي يهودي عن احقية اليهود بتلك الدولة، فسترى ان الاجابات تتركز على انهم اصحاب حق اغتصب منذ الاف السنين وانهم بجدهم قد استعادوه، وان الفلسطينيين هم الطرف الشرير، لذلك لا تفرض نفسك على انك الوحيد في هذا العالم وانك ما دمت ترى نفسك من اهل الخير فهذا هو المطلق العام المفهوم ضمناً...
(رداً فقط على جملة سابقة قلتها:

اقتباس:فالأخيار ينالهم الشر فى الغالب ولو أن الشر أصاب أهله ولو رأينا تعويضا ما للأخيار المظلومين دائما لقلنا أن هذا معقول

وسلام