اقتباس:كتير عم نسمع آخر فترة سؤال كتير عم يتكرّر بمسامعنا

أنو هدول المتظاهرين.... شو هي الحريّة يلي عم ينادو فيها؟؟؟

انو من وين جابوها هي؟؟

ليش نحنا شو ناقصنا؟؟؟

جواب

هلق أنا مافيني جاوب شو الحريّة يلي عم يحكو عنها كل المتظاهرين بكامل انواعهن

بس فيني احكي شو هي الحريّة يلي ناقصتنا... ويلي عم يطالبو فيها هدول المتظاهرين

نحنا طول عمرنا عايشين وما حدا فينا حاسس بنقص فعلي أو واضح بالحياة وشايفين انو مجرد وجود الأمان هو عبارة عن ميّزة اقتنعنا بانها ما بتتوفّر غير بالطريقة يلي نحنا عايشين فيها

فرح أختصر وخبركون نحنا شو ناقصنا حريّة

ناقصنا حريّة نحكي عن مطالبنا وقت حاجاتنا بدون ما نضطر نوصل صوتنا للسيّد الرئيس لحتّى يحللنا ياها -

ناقصنا حريّة انو يكون في طريقة نحكي فيها عن الدكاترة بالجامعات يلي ما بينجحو الطالب الا برشوة ماليّة أو جنسية وخصوصاًانوأغلب يلي حاولو يحكو عنون انكتب فيهون تقارير ورسبو بمواد وبعضون اتقلع من الجامعة لمجرد انو الدكتور الفاسد بيجرّ وراه عصابة كاملة ما بيقدر عليها ولا50 طالب

ناقصنا حريّة انو نقدر نحكي لمّا تنحجب مواقع متل الويكيبيديا عن الشعب السّوري لمجرّد انها موسوعة هائلة بس للأسف فيها 1% من المعلومات يلي الحكومة ما بدون يانا نعرفون

وانو نضطر متل الحرامية نشغل برامج كسر بروكسي لتحل المشكلة كأنو نحنا ولاد وما منفهم

ناقصنا حريّة نطلع ونحكي بوجها لبثينة شعبان انو الفيسبوك ما انحجب مشان الاتصالات مع اسرائيل بل لأنو هنن ما بدون الشعب يعمل تجمعات مع بعض ويتناقشو، ومو ضروري تصير الأحداث الأخيرة لحتى يفتحولنا الفيسبوك ونحنا بغبائنا منعمل صفحات نتشكرون فيها على انون عطونا حق بسيط جدّاً من حقوقنا

ناقصنا حريّة يصير في وسيلة إعلام أو صحيفة تسأل ليش ما اتحاسبت مجموعة أشخاص من مرافقين أحد رجال الأعمال المعروفين بعد ما اقتحمت الجامعة الخاصة للعلوم والتكنولوجيا وشحطت مدير الجامعة على نص الباحة الخارجية ونزلو فيه ضرب وشتائم على امو واختو وعيلتو وتركوه مغمى عليه غرقان بدمّو قدام الطلاب لمجرد انو صار خلاف بينو وبين بعض الأشخاص على مبيع الجامعة ومن بعدها تم سجنه بتهمة التعاطي مع اسرائيل لحتى باع نص الجامعة لشخص معيّن فطالعوه ورجع لمركزه

ناقصنا وسيلة إعلام تحكي عن السرقة بالجيش....هاد الجيش يلي نحنا منحبو وعم ندعيلو يوميّاً انو ما يموتو عناصره......ليش خلال 30 سنة مضت ما حدا استرجى يحكي عن سرقة الأكل والشرب والأدوية من الثكنات بنجرد وصول الامدادات؟؟؟

ليش ما حدا سأل وين مخصصات العساكر من اللحمة والدجاج والأدوية والخبز يلي ما بيشوفو منها غير 10% والباقي بينسرق على عينك يا تاجر وبينباع للمطاعم من قبل المسؤولين ويلي مو مصدقني يسأل اي حدا من أقربائو يلي عملو عسكرية

ناقصنا وسيلة إعلام تحكي عن منجزات مجلس الشعب المعدومة خلال 20 سنة وعن الأسباب يلي خلّت الأعضاء يصوتو بالاجماع على رفض دراسة رفع حالة الطوارئ بعد ما اقترحها أحد الأعضاء ومن ثم أقرّ الرفع من قبل السيّد الرئيس بعد شهر تماماً خلال تصفيق الأعضاء يلي هنن نفسون قبل شهر من الحادثة أجمعو على عدم الغائه؟؟؟

طبعاً بغض النظر عن انو اي وسيلة اعلام بتشكك بانتخابات مجلس الشعب فهي اكيد اسرائيلية وعميلة

قانون الطوارئ يلي بتتمسخرو فيه عالمتظاهرين ويلي رفعوه نظريّاً ونتوقع بأمل تطبيق رفعه عمليّاً بعد ان تهدأ الأحوال يقول باختصار

مراقبة جميع الصحف والمجلات والاعلانات واي مادة اعلامية قبل صدورها ولا تصدر قبل الموافقة الامنية عليها بعد المراقبة والتدقيق ويمكن رفض اي مادة بدون اعطاء سبب

يمكن اعتقال اي شخص بدون توجيه تهمة بشكل عرفي ويجوز احتجازه لفترة غير محدودة ويمكن محاكمته ولكن امام محكمة عسكرية

ومن النتائج الحالية هي انو اي مواطن هو من اختصاص اي فرع امني

يعني بالمختصر ممكن بياع بطاطا عالبسطة يحتجز ويتعاقب وينحبس ويتحاكم بفرع المخابرات الجويّة بدون ما يتخبرو اهلو حتى انو اعتقلوه

ناقصنا طريقة نعبّر عن الفساد.....نحكي قدام الكلّ ونسأل ليش بسوريا أبسط قانون يلي هو قانون السّير يتم التحايل عليه ب 100 ليرة علماً انو البلدان المجاورة ذات الأوضاع الاقتصادية الأقل مننا بكتير ما بحياتون سمعو برشوة شرطي مرور

بحيث انو المواطن تعوّد على سياسة الرشاوي بأبسط قوانين الدولة وأشملها بحيث صار الفساد جزء عادي وطبيعي من حياة المواطن

بدنا وسيلة إعلام تحكي عن الأوضاع بدرعا وعن معاملة الأمن السياسي بالتعاون مع المحافظ على استعباد أهالي درعا لمدة اربع سنين ما حدا قدر يفتح تمّو بخصوصها لحدّ ما انفجرت الأزمة بشكل مريع وصّل البلد لمآسي ضخمة

بدنا نعرف بمشاكل دوما والمعضمية والسومرية وحمص واللاذقية قبل ما تصير ثورة ومظاهرات يخلونا نعرف فيهون مشان نحلون قبل ما يتفجّرو

ناقصنا وسيلة إعلام تسترجي تفتح موضوع شي وزير وتناقش مواضيع فساد عنو بدون ما تتسكر ويعتقل صاحبها بتهمة التعاون مع جهات خارجية وضرب الوحدة الوطنية والنّيل من هيبة الدولة

بدنا ترجع تنفتح كل الجرائد يلي أغلقت وبدنا يطلعو المعتقلين من المعارضين المثقفين يلي احتجزو بسنة 2004 لأنو اعلنو حزب معارض

وبدنا ترجع سوريا لأيام 1960 لما كان عنا سينما وفن ومسرح على مستوى العالم وأهم جامعة بالشرق الاوسط وجرائد

مو متل اليوم كل حلقة من مسلسل بدها رقابة 20 مرة ليقبلو تنعرض

ناقصنا الحقّ انو ما حدا يجي يعتقل أي واحد بدون مذكرة قضائية وانو ما يتم اعتقال حدا بدون ما يتخبرو اهلو عن مكانو وضرورة انو يتحاكم بمحكمة مدنية مشان ما عاد نسمع قصص عن انو ابن لواء بالمخابرات قادر يحبس شخص لمدة شهرين تحت التعذيب بدون سبب غير انو يكونو متخانقين مع بعض بالمدرسة او طاحش عليه بالسيارة او حتى يضل مفقود اهلو ما بيعرفو اذا دعستو سيارة ولا انخطف ولا معتقل (الله لا يذوقها لحدا غياب الاحباء بالمجهول بدون اقل دليل على وضعون او مكانون)ا

بدنا نعرف مين هاد ابن المسؤول يلي دعس بنت بدمشق بكفرسوسة وضرب الشرطي يلي احتجزو وبعد وصول قوات الأمن اعتذرو منو وحذفو شكوى البنت وبعتوها عالبيت وقالولو هالمرّة رح نمشيها مشان البابا

ووقتا عدة مواقع متل سيريا نيوز عرضت الخبر مع رقم السيّارة وما اتحاسب حدا!!!! هل اتخيلت لو هالبنت كانت اختك لاسمح الله؟؟

انو بدنا نحكي ليش الاستثمارات موزّعة بإيد مجموعة من الأشخاص والمشاريع الكبيرة ما بتفتح بالبلد غير بعد موافقة شخص كلنا منعرفو

وبدنا نعرف ليش شركات الخليوي عم يمصّو دم المواطن ويأخرو دخول المشغّل الثالث بتمديد العقد 4 سنين اضافية احتكارية للسوق؟؟؟

بدنا حريّة انو نحسّ انو نحنا شعب ببلده عنده حق التعبير بدون ما ينسجن و ينهان لانه حكا على أسياده (بحسب تعبير المرافقة يلي ضربو رئيس الجامعة) وبدنا أي شخص عانى من مشكلة يكون عندو وسيلة يحكي عنها بدون الحاجة لواسطة ولازم نعرف انو اذا نحنا ما عانينا من هيك قصص فما لازم ننسى انو في ناس حياتا متعلقة بهيك قصص ومصائب نحنا مجبرين غصب عننا نحترم طلباتون حتى لو نحنا الله عاطينا مصاري وحلول لحياتنا

لك بشرفكون ايمت اخر مرة سمعتو عن شي وسيلة اعلامية حكت حكي معارض واضح وضلت شغالة؟؟

وينها جريدة الدبّور؟؟؟

لك بدي حريّة انو حط اسمي الحقيقي بآخر هاد المقال بدون ما يتم اعتقالي واهانتي وتعذيبي

وما اضطر اخترع شخصية المحشش لحتى ترضيلي حريتي بشوية حشيش يخليني احكي يلي بدي ياه



لك بتعرفو شو أكتر شغلة ناقصتنا؟؟؟

ناقصنا انو انا ما كان لازم يكون في داعي أكتب هي المدوّنة لحتى تعرفو شو فيها

ناقصنا تصيرو تعرفوها لحالكون وتعرفو انو الحقوق لا تعطى بالمجّان وانو اذا كنت بتشتغل بشركة لا تتوقع تجيك زيادة الراتب يلي بتستحقها بدون ما تطلبها انت وحتى لما يعطوك الزيادة فلانو هي حقك مو لانو عم يتكرمو عليك انك تشحد فتح مواقع الانترنت شحادة وهي حق من حقوقك البشرية يلي ما بيصير تتنازل عنها اذا مو مشانك مشان يلي بحاجتها اكتر منك

عرفتو شو قصدون بالحريّة؟؟؟

الحريّة ما بيعرف قيمتها غير يلي بيجربها او بيتعرف عليها او يلي ربي عليها انو هي حق من حقوقو

أصلاً مجرد سؤالكون شو الحرية يلي بدون ياها بيعطي أهمية هائلة للتظاهرات يلي نزلت (السلمية منها حصراً) لانو لو كنت بتعرف شو هي الحرية ما كنت اضطريت تخسر شهداء من كل الاطراف لتعرف شو هي

لأنك كنت طالبت فيها من زمان كتير فلا تلوم الناس بسبب جهلك

لك انتو مفكرين انو بما انكون ما بتعرفو شو هي القصص فمعناها هي شغلات طبيعيّة بينما انتو بالعكس......جهلكون هو يلي مخليكون تفكرو انو هاد طبيعي ومافي حلول

أخيراً جملة وحدة :

«هؤلاء الذين يستبدلون الحرية بالأمن، لا يستحقون أيا منهما»

بنجامين فرانكلين (رئيس سابق للولايات المتحدة الأمريكية)ا