بيان من اللاجئين السوريين في المخيمات التركية

نحن اللاجئين السوريين في المخيمات التركية ومن خلال منابر الإعلام الحر نتوجه للعالم لنقول لهم

أولاً:لابد من التعبير عن عمق الألم الذي يعتصر قلوبنا هنا رجالاً ونساءً وأطفالاً لأننا أصبحنا مهجرين من بلادنا ومصنفين ضمن قائمة اللاجئين .ونتساءل من هنا هل هذه هي الإصلاحات التي وعدنا بها الرئيس وبشرتنا بها بثينة ويكررها علينا أبواق النظام صباح مساء منذ ثلاثة شهور.

ثانياً:نتقدم بالشكر العميق والامتنان الحار للشعب التركي الصديق، وللحكومة التركية ممثلة بالرئيس عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته البروفسور أحمد داودأغلو وللهلال الاحمر التركي على ما وجدناه من حفاوة وعناية وتفهم لحالتنا الإنسانية، ونشكرهم على هذه الخدمات الكبيرة و الجهود المبذولة من أجلنا.

ثالثاً:نود أن نقول رداً على تصريحات النظام السوري بخصوص الطلب من المشردين العودة لبلادهم بأننا لجأنا إلى تركيا هرباً من العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش وعصابات الأمن والشبيحة،وليس من العصابات المسلحة كما يدعي النظام لأنه لا وجود أصلاً لعصابات مسلحة على الأرض السورية.

رابعاً:نؤكد من هنا رغم آلام المحنة التي نعيشها أننا لا نثق بوعود النظام ولا نأمن غدره بعد عودتنا،لذلك لن نعود حتى يسقط النظام الخائن وعصاباته المجرمة .ونرى في هذه الوعود استدراج لنا لقتلنا بعيداً عن أنظار العالم كما يحدث لأهلنا بالداخل.

خامساً:نحمل النظام السوري المسئولية الكاملة عما حدث ويحدث وسيحدث لاحقاً لنا ولكل الشعب السوري من قتل وتشريد وتهجير.

سادساً:نطالب العالم المتواطئ أن يفتح عينيه ويرى حقيقة ما يحدث على أرض سورية، وما يتعرض له شعبها من قتل وتدمير ليس لذنب سوى مطالبته بالحرية والكرامة والعدالة .نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة الاتحاد الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة بالتحرك بالأفعال لا الأقوال والتنديد والشجب.نريد رفع الغطاء الشرعي عن النظام ومناصرة شعب سورية الجريح.

وأخيراً نقول للنظام في سورية بالأمس القريب شاهدنا الانتخابات التركية هنا رأينا كيف تكون الانتخابات الحرة النزيهه،ورأينا كيف تكتسب محبة وثقة الشعوب وكم تمنينا لو كانت هذه الأجواء أيضاً في بلادنا الحبيبة.نبارك للشعب التركي هذه القيادة ونبارك للقيادة على هذا الفوز وهذه الثقة والمحبة .

عاشت سورية حرة أبية لكل السوريين
اللاجئين السورية في الأراضي التركية
16/6/2011