(06-17-2011, 08:07 AM)عبدالله بن محمد بن ابراهيم كتب:  هل يا ترى بسبب النظرية اياها يزيد اتباع الديانة البوذية و الالحاد بشكل متسارع؟ هل يعني هذا انهما الاصلح؟ ثم الا ترى ان المسلمين يتناقصون باستمرار؟ فمثلا منذ عشرين عاما انشقت فرقة من المسلمين عن المحمديين و كفروهم, مدعين انهم ابتعدوا كثيرا عن الاسلام! و ادعوا ايضا انهم هم وحدهم المسلمون و لا احد غيرهم و الباقي كفرة فجرة! و بذلك يصبح عدد المسلمين في العالم كله ليس اكثر من عشرين الفا الذين هم اتباع عبدالله الحبشي! من وجهة النظر هذه يبدو لي ان الاسلام سائر حتما الى الفناء, مما يعني حكما انه ليس الاصلح اطلاقا!
على كل حال اذا كنت تعتقد ان تلك الديانات التي بادت كانت اسواء من الاسلام فارجو ان تصحح نظرتك للامور, فكل تخاريف الاسلام و ترهاته ماخوذة مباشرة من تلك الاديان, فبماذا يكون الاسلام افضل؟
المهم في الامر, اني اعتقد ان الاسلام قد انقرض فعلا!! ذلك لان كل من يدعي الاسلام انما يفهمه على طريقته الخاصة جدا, يعني لكل اسلامه المفصل على قياسه, لذلك انا اقول لك اني مسلم, و لكن برايي ان الشهادة خطا و ان محمدا ليس رسول الله, كما انه برايي ان لا داعي للجوع و العطش في سبيل الله, لانه ليس موجودا! برايي ايضا انه لا داعي للصلاة لانها مضيعة للوقت, و لكن في نهاية الامر انا مسلم! صحيح اني ملحد و لكني ملحد مسلم! هل رايت مثل ذلك؟ اذا كان لكل امرىء اسلامه فهذا اكبر دليل على انقراض الاسلام!!!

بالامكان الافتراض ان جواب سؤالك الاول نعم، فلو لم تكن البوذية مقبولة لدى الشعوب الاسيوية لما اعتنقوها، كما ولتصحيح معلوماتك، فاعداد متبعيها لا يزيدون، انما في تناقص حاد وكما اذكر ف 70% من اليابانيين هم ملحدين، وتعاليم البوذية والشنتو يتبعونها فقط في طقوس الزواج والدفن.

ثانياً، اعداد المسلمين لا تتناقص، ونشوء فئات جديدة تحمل اختلافاً في القشور وليس في الجوهر هو امر شائع كثيراً في تاريخ الدولة الاسلامية، فنحن لا نتحدث عن جزئيات من الاسلام كمنقضات الوضوء وحكم فعل ما...
كلامنا عن مبادئ الاسلام، الشهادتين وباقي الاركان الاربعة، وطالما اقيمت فالاسم يندرج تحت مسمى المسلم.
اما عن تخارف الاسلام وترهاته فصراحة لا اجد ما ارد به، فجملتك هذه غير قابلة للنقاش للاسف.

المهم في الامر، انك ترى ان هناك مليار ونصف المليار نسخة من الاسلام، ولا اعرف كيف يكون ذلك ممكناً، لكن بافتراض صحة ادعائك، فهل تعريف الاسلام ينطبق على كل واحد من المليار ونصف، في حال نعم، يبقى كلهم مسلمين... وفي حالة النفي نستبعد من انحرف عن هذا التعريف الشامل فقط، وليس كل رأي مُختلف عليه معناه فئة جديدة.