ومعلهش سأختم بملخص الفيلم الرائع تشارلز داروين وشجرة الحياة والذى كتبته من قبل فى موضوع آخر ولكنه بالفعل رائع للغاية ويلخص التطور بطريقة بسيطه وجميلة

اسم الفيلم ( تشارلز داروين وشجرة الحياة ) Charles Darwin and the Tree of Life وهذا الفيلم من تعليق البيولوجى David Attenborough

هناك من 6-100 مليون نوع من الحياة فهناك 200 نوع من القرود و315 نوع من طائر الطنان و1000 نوع من الخفافيش و350000 نوع من الخنافس و250 صنف من النباتات المزهرة

ريتشارد أوين هو أول من اكتشف الديناصورات وأعطاها اسمها وهى تعنى السحلية المخيفة واستعان به داروين لتصنيف عيناته بعد عودته مع البيجل وكان أوين متدينا عميق التدين لذا فقد كان فيما بعد من اشد المعارضين لنظرية التطور

الحوت له عظمة حوض على عكس جميع الأسماك وهى غير موجودة سوى فى الحيوانات التى تمشى وعظام زعانفة الخلفية بها عظام رجل وليست عظام زعنفة

حفرية ( الأركيوبتركس ) كانت الرابط الهام بين الطيور والزواحف حيث لها فك به أسنان ولها ريش وذيل به ريش ولها مخالب فى أطراف أجنحتها وسلسلة من العظام تسند ذيله

وهناك حيوان يعيش اليوم فى المستنقعات الاستوائية فى أمريكا الجنوبية اسمه ( هواتزين ) ويمتلك صفات الطيور وصفات الزواحف وهو يطير وله مخالب فى أطراف اجنحته مما يدل على أنها كانت ارجل وأيدى وتحورت لأجنحة ( مصور فيديو فى الفيلم )

وكذلك خلد الماء platypus يمثل تطورا الذى تطور من الزواحف ولم ينمو ريش بل نما له فرو وهو باستراليا ولم يصدق الناس مايرونه عندما جلبه البعض لأوروبا وظنوه خدعة وكان هذا فى نهاية القرن الثامن عشر فهو يمثل تشكيلا من عدة حيوانات خاصة بين الزواحف والثديات وهو يمثل مرحلة من مراحل تطور الثديات ولكنه يبيض فى جحر عميق لكنه فى ذات الوقت يمتلك أرجلا وله ما يشبه المنقار العريض الضخم وله ذيل ويغوص فى الماء

قبل العصر الكمبرى ( منذ حوالى 530 مليون سنة ) كانت الكائنات الحية التى انحدر منها باقى الحيوانات رخوة وضعيفة للغاية ولا عظام بها أو ريش فقد كانت ناعمة ودقيقة لهذا لا توجد لها حفريات على الإطلاق وتوقفت معظم الحفريات على الأشكال التى تبدا بالحيوانات البدائية التى يمكنها ان تشكل حفرية ولكن مؤخرا اكتشفوا حفريات لحيوان يشبه قنديل البحر كثيرا وكانوا يعتقدونها تشكيلات صخرية ولكن ثبت انها حفريات ولم ينتبه لها داروين ولا من بعده لهذا فالحفريات قبل العصر الكمبرى نادرة جدا وليس لها أشكال واضحة وكانت هذه النقطة هى ( ثغرة ) يستغلها البعض ضد التطور فيقولون ان الله خلق الكائنات كلها فى العصر الكامبرى لهذا لا توجد حفريات قبله كلها ظهرت فجأة فيه هو فقط ولكن بالتفسير السابق يتضح انه لا وجود لتلك الثغرة بل هى تأكيد للنظرية

بعد نشر أصل الأنواع بأكثر من 50 سنة اكتشفت مارى كورى عنصر الراديوم فى الصخور وأنه ينحل بمرور الوقت بسرعة ثابته من خلال عملية الاشعاع مما أدى لقياس عمر الحفريات بكل دقة وأكد نظرية التطور تأكيدا زمنيا لا لبس فيه من حيث ترتيب الحفريات التى تؤكد النظرية

من المعضلات التى واجهت دراوين ولم يجد لها حلا جذريا حتى مات هى توزع بعض الحيوانات فى القارات كلها رغم أنه لا اتصال بينهم ومنها مثلا الضفادع ( التى تمتص الماء بجسدها كله فلا تستطيع السباحة فى الماء المالح لمسافات طويلة فى المحيطات ) مما جعل داروين يقترح احتمالية وصول الضفادع للقارات المختلفة على حزم من النباتات الطافية ولكن بعد وفاة داروين ظهر الحل واضحا حيث اقترح احد الجيولوجيين فى 1912 فكرة كون القارات كانت ملتصقة فى وقت ما ولكن ووجه بكل تعنت وانكار من الناس وحتى من بعض الجيولوجيين حيث قال بعضهم لا توجد قوة تستطيع أن تحرك قارة لمسافة 1 مليميتر ثم جاءت ( الستينات من القرن الماضى ) وأصبح من الممكن رسم خرائط مفصلة لقاع البحر وتم اكتشاف أن القارات بالفعل انفصلت بعضها عن بعض كما اقترح الجيولوجى الألمانى فى 1912 كما أنها مازالت تحرك لليوم حيث ينبع الصخر الجديد من عمق كبير تحت القشرة الأرضية ويفيض إلى جانبى حدود المحيط فيجرف القارات فى أعقابه

كان هناك طعن بأن العين لم تتطور وإنما خلقت كما هى اليوم لأن الكائن لن ير بنصف عين ولا بربعها إذا - حسب قولهم - فالتصميم الذكى هو الصواب والله خلق الإنسان على هيئته اليوم كاملا غير متطور وكان داروين بنفسه قد أشار الى أن نظريته ستتهاوى الى قطع صغيرة وينساها الناس والتاريخ إذا تم العثور على عضو واحد فى أى كائن حى غير متطور من شكل إلى شكل فمجرد العثور على عضو واحد معقد ومخلوق بتعقيده هذا فإن النظرية تتهاوى ولكن كان هناك تفسير أكثر تفصيلا للعين حيث أنها تتطورت مثل أى عضو آخر وهناك بعض الحيوانات لها ما يشبه الربع عين والنصف عين حيث لها بقع حساسة للضوء تمكنها فقط من التمييز بين الضوء والظلام .. ولكن إذا شكلت رقعة متكونة من مثل هذه البقع حفرة حتى ولو كانت فى منتهى الضحالة فإنها ظلا يحدد اتجاه الضوء وكلما ازدادت الحفرة عمقا وأخذت تنغلق شكل الضوء صورة غير واضحة وإن المخاط الذى أفرزته الخلايا سيحنى الضوء ويركزة وإذا تصلب هذا المخاط فسيشكل عدسة حقيقية فتحصل على صورة واضحة للغاية كل هذه المراحل الفعالة تماما على مستوياتها المختلفة هى موجودة اليوم فى حيوانات معروفة

فبعض الكائنات الوحيدة الخلية لها بقع حساسة فقط تمكنها من التمييز بين الضوء والظلام فقط دون ان تعرف اتجاه الضوء والدود المسطح لديه حفرة صغيرة تحتوى على بقع حساسة للضوء مما يمكنه من تحديد اتجاه الضوء دون تبن الاشكال ولكنه يرى ظلالا تمكنه من الهرب من الحيوان الذى يفترسه وكذلك الحلزون - القوقع - بصره غامض يمكنه بالكاد من تبين طريقه الى الأكل أما الاخطبوط فله عين ذات عدسة حقيقية فيرى ما نراه من تفاصيل

كما أنه فى عهد داروين لم يكن أحد يعرف على الإطلاق كيف يورث الأب صفاته لاولاده حتى يولدوا مشابهين له وكان جريجور مندل التشيكي للتو يحاول اكتشاف قوانين الوراثة بتربيه آلاف الأصناف من البازلاء ومعاينتها من جيل الى جيل واكتشف أن كل نبات بل وكل انسان يحمل فى داخلة عوامل مسؤولة عن انشاء صفات معينه والتى نسميها اليوم جينات ولم يعرف أحد كيف تعمل الا بعد مندل ب 100 سنةوذلك فى عام 1953 عندما بدؤا فى البحث عن الحمض النووى والأغرب هو أن الجين يمكن أن ننقله من حيوان لآخر فينتقل بنفس صفاته فالجين فى قنادي البحر المضيئة مثلا يمكنه أن يجعل الفأر مضيئا عندما ننقله له

كما ان الشفرة الوراثية يمكنها أن تثبت إذا ما كان هنالك ترابط بين أى نوعين من الحيوانات فأثبتت مثلا أن الكنجاروا له قرابة وثيقة بالكوالا الذى يتسلق الأشجار وأن حيوان الزباب الذى الشبيه بالفأر له قرابة وثيقة بالخفاش وأن بقر البحر هو نوع من الأفيال القديمة وهو قريب للغاية من الفيل الحالى وهكذا فإن علم الوراثة الحديث قد أثبت أن كل الحياة نشأت من نوع واحد وأنها ذات قرابة بعد داروين ب 150 سنة

نشأت الحياة من 3مليار سنة وخرج اول حيوان من البحر الى البر منذ 450 مليون سنة وظل الباقى بالبحار وبدأت انواع جديدة من الكائنات والحيوانات التى خرجت للبر تطورت الى الحشرات أما التى بالبحر فتطورت إلى أسماك بتنوع هائل وبدأ بعضها يخرج ببطء للبر منذ حوالى 375 مليون سنة كانت برمائيات له جلود رطبه ولكن بعضها نشأ له جلود جافة وأصبح بيضها لا ينفذ الماء أيضا وهذه المجموعة هى الزواحف وهى أسلاف السلاحف والثعابين والسحالى والتماسيح الموجودة الآن وبالطبع فإنها تضمنت أسلاف الديناصورات التى سيطرت على الأرض 160 مليون سنة متواصلة ولكن منذ 65 مليون سنة حلت كارثة رهيبة بالأرض قضت على الديناصورات كلها ولم يبق إلا فرع واحد منه وهو الذى كانت قشورة قد تحولت الى ريش وهى الطيور

وبالطبع بقيت حيوانات صغيره لا يؤبه لها وظلت تتكاثر بشكل بسيط فى بادىء الأمر وتافه ولكنها كانت تختلف عن غيرها فأجسامها دافئة ولها فرو وخلت لها الأرض فكانت فرصتها وهذه الحيوانات هى الثديات مكنتها أجسادها الدافئة والمعزولة من النشاط فى أى وقت ليلا أو نهارا وفى كل الأماكن وفى البر وفى البحر كذلك ومنها جاءت جميع الثديات الحالية وبالطبع منها تطور الإنسان

روابط الفيلم فى سأبحث عنها للمرة الثالثة لأنه يتم حذفها بسرعة من اليوتيوب بسبب حقوق الملكية للبى بى سى ويمكن لمن أراد أن يبحث فى اليوتيوب عن نسخة حديثة لم تحذف أو فى أى موقع فيديوهات ثانى يكون أفضل

---

(06-19-2011, 12:49 AM)الجواهري كتب:  انا لست ضد نظرية التطور انا معها حتى لا تظن اني اهاجمها
وشكرا لمجهودك

ولكن لي سؤال اذا كان الانسان قد مر بعملية تحول طويلة جدا حتى وصل الى ما هو عليه اليوم فلماذا لم تتطور بقية الاحياء وبقيت على ما هو عليه .........لماذا بقي النمر والقرد ووبقية الاحياء ولم تتطور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لا مشكلة عزيزى ولا فارق فالعلم واحد سواء كنا معه أو ضده ولكن الفارق الوحيد هو أن من لا يعادى التطور فإنه يكون مستعدا للبحث فى المكان الصحيح عن المعلومة الصحيحة

ولو أعدت قراءة الموضوع الذى نحن فيه لعرفت عزيزى الإجابة بسهولة ويسر .. إتعب نفسك شوية .. بس عموما الكائنات كلها تطورت وبينها جميعا سلف واحد مشترك ثم تفريعات كالشجرة تماما وسأضع لك صورة لها رابط بالموضوع ربما فسرت لك المسألة كلها وهى شجرة الحياة :