(06-19-2011, 11:09 AM)مسلم كتب:  بعيدا عن كل ما يقال فأنا أرى بأن الكذب لا يمكن تبريره أبدا
فالنظام تحاجونه بأنه يكذب لامتلاكه الأدوات التي تعينه على الكذب , ولكن عندما احاججكم أنا وأقول بأن هناك كذبا من المعارضة أيضا فإنكم تقولون هذا لأنهم لا يمتلكون تلك الأدوات التي يمتلكها النظام , وكأنكم تقولون أو تلمحون بأنكم عندما ستصلون إلى السلطة فإنكم ستكذبون أيضا لأنكم ستسخدمون أدوات النظام نفسها .

لا أفهم على أي أساس اكتشفت أننا نلمح بذلك , تفترض شيء في نوايانا لتأتي و تحاكمنا على أساسه ,خاف ربك يازلمة .. كما أن المعارضة مخترقة بشكل كبير من النظام و هذا يحدث عند جميع قوى المعارضة لأي نظام قمعي ديكتاتوري في العالم .

كما أننا لسنا طلاب سلطة و لا كرسي , نحن نريد عودة الحكم للشعب و نقبل به مهما كانت النتائج . مع ذلك نرى أنه من حقنا ,كما من حقك ,كما من حق أي مواطن أو حزب أو مجموعة الوصول لكرسي السلطة بانتخابيات حرة نزيهة يقول بها الشعب كلمته , لا الـ 99.9 في بيعة إلى الأبد على نهج الأسد .!!!

لأن بلادنا ليست مزرعة لأحد يروثها لبقية أفراد العائلة .

(06-19-2011, 11:09 AM)مسلم كتب:  إذا فالكذب في السياسة هي ماركة غير مسجلة ويمكن استخدامها من الجميع ويمكن أن يضع كل طرف ال made in الخاصة به على منتجاته الإخبارية .
ولذلك إن كان النظام يكذب لامتلاكه الأدوات فهذا لا يبرر مطلقا كذب المعارضة بحجة عدم امتلاك الأدوات , فالكذب لا يبرر وهو ليس سلعة يمكن تبييضها بطريقة ما .

لا أبداً ليسوا سواء .. الأخبار تنقل عن شهود عيان و لا يوجد أي طريقة للتأكد من المعلومة .

إذا تم منع الصحفين من دخول لتغطية الحدث, كيف يمكن لنا معرفة مما يحدث بمعزل روايات شهود العيان . أحيلك إلى أي مكان في العالم يستعر فيه الحدث و لا يسمح بدخول لوسائل الإعلام لتغطية ما يحدث , عندها ليس لهم إلا نقل روايات شهود العيان لا غير (على عهدة الرواي )و لن تترك وسائل الإعلام الحدث بشأنه, خاصة حدث بهذه الأهمية , لأن مايحدث في سوريا ليس بالشيء العابر و لا هي مظاهرات ضد حكومة منتخبة أبداً , بل أرض تهتز من تحت أرجل نظام قمعي ديكتاتوري .

كما أن بعض الأخبار المعارضة يكون المقصود بها شيء مختلف تماماً , فأنت لا تتعامل مع وكالة أنباء عالمية .

سأعطي مثال : من فترة ظره شريط عين البيضا و يظهر فيه شبيحة النظام يستعرضون فيه مكارم أخلاقهم مع أسراهم .. ما كان من النظام عبر جميع أبواقه إلا أن عمم كذبة ان هذا الشريط من فعل البشمرغة و حدث في كردستان العراق .. أحد الشبان تطوع بارساله مقطع فيديو مصور لنفس المكان و هو الشاب الذي ظهر بالفيديو .. بعد فترة اعلنت المعارضة نقلاً عن مصادر خبر مقتل هذا الشاب على أيدي معذيبه , النظام غبي و ابتلع الطعم فكذب الخبر و ما كان له إلا أن استضاف هذا الشاب البياسي على التلفزيون لينفي خبر موته .. و هكذا اضطر النظام بأن يعترف أن فيديو عين البيضا ليس في كردستان و في عين البيضا .

فهل يصح قول أن "كذب المعارضة" يساوي كذب النظام لأن الكذب واحد .!!!!

(06-19-2011, 11:09 AM)مسلم كتب:  الكذب كذب كما أن الخطيئة خطيئة , والكذاب المجرم يساوي الكذاب الضحية في هذه النقطة , وكما أن المجرم لا يمكن أن يبرر كذبه فإن الضحية كذلك .
في القانون وفي الأخلاق وفي الضمير وفي العدل الكل سواء ولا يوجد شيء يبرر الغير مبرر .

القانون ليس بهذا الجمود , فهناك من يقتل و لا يدخل السجن في حالة الدفاع النفس , فهل نقول أن القتل هو القتل و لا تبرير آخر له في القانون و الأخلاق و الضمير و العدل .!

ثم يا رجل قليلاً من الحياء يعني تدافع عن نظام قتل و جرح و عذب آلاف الأبرياء من أبناء شعبك و تساوي بينه و بين من يعارضوه لأنهم فقط يكذبون .!

(06-19-2011, 11:09 AM)مسلم كتب:  بالمختصر:
لماذا لا تعترفون بصراحة بأن هذه لعبة سياسية وأنه من دون الكذب فيها فإن هذه اللعبة لن تنجح , الأمر لا يحتاج لشجاعة كبيرة والأمور مكشوفة وكل طرف يحاول الحصول على أكبر قدر من المكاسب, حتى أن الطرف الآخر بدأ في استخدام الاعراض والشرف في الآونة الأخيرة بحيث بدأ اتهام الجيش باغتصاب النساء السوريات , فهنا بدأ اسيتخدام اسلوب آخر بعد الملل من استخدام القتلى كوسيلة لتحريك الرأي العام فانتقلوا إلى شيء آخر وهو العرض والشرف .

يعني بالمبدأ النظام الذي يقتل و يعذب و لم يسلم من بطشه حتى الأطفال و المسنين ,فلماذا يستشرف عن النساء .!

ثم النظام من بدأ بإدعاء اغتصاب 4 فتيات من حلب في جسر الشغور .. باعتراف مجرم مفترض بمؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام!! و هذا ما لا يقره أي قانون في العالم قبل صدور حكم قضائي مبرم بحقه . أما شهود العيان فمسؤولية صحة الخبر تقع على عاتقهم ,و لا يمكن أن يقبل بها عاقل قبل توثيقها , النظام يخرج شهود العيان ليتكلموا بأشياء في غاية السخافة ليخرج بعد ذلك و يكذبهم .

أنا أيضاً لا أصدق روايات شهود العيان لكن هناك واقع أراه بعيني لا يمكن أن أحيد عنه , علاقة بين جلاد و ضحية , لن ألوم أنات الضحية بوجه جلادها , بل سأقطع يد جلادها . و أعتقد أن يومه هذا قادم لا محالة .

ثم حتى لو كان الأمر لعبة سياسية كما تقول فلا يبرر بأي حال الحياد -المزعوم- و التعامي عن إجرام نظام ملخطة يداه بدماء شعبه ..قانونياً, القتل و التعذيب و الاعتقال التعسفي جرائم أكبر بكثير من "كذب" "المعارضة" , فيا دعاة الحياد حكموا عقولكم أولاً و ضمائركم ثانية .

الحقيقة في سوريا واضحة كشمس تموز المحرقة .