{myadvertisements[zone_1]}
إستفتاء: هل توافق على دخول تركيا الى سوريا ?????
no
yes
فقط لانشاء منطقة عازلة حول ادلب وجسر الشغور
فقط إذا استمر النظام بعمليات قمعه وقتله ورفض الاصلاحات
[عرض النتائج]
 
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل توافق على دخول تركيا الى سوريا ?????
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #18
الرد على: هل توافق على دخول تركيا الى سوريا ?????
خطورة التدخل الغربي في سوريا

منصور القحطاني



تحت تأثير حمامات الدم والمجازر البشعة والجرائم الفظيعة المزرية التي يقوم بها النظام السوري قد تبدو فكرة التدخل الغربي العسكري لحماية المدنيين عند بعض المثقفين فكرة مقبولة أو حاجة ملحة أو حتى ضرورة٬ إلا أن هذا التصور - في تقديري - يفتقر للبعد الإستراتيجي ويجازف بالثوابت القومية في مقامرة قد تنجح في شكلها القطري على أبعد تقدير إلا أنها ستكون كارثية في بعدها القومي!٬ وقد لا تنجح في أي من البعدين!



مشكلة المشاريع النضالية في العالم العربي والتي أتخذت أشكالاً وطنية وقومية وإسلامية أنها غالباً تقطع بشكل جذري من التجارب السابقة لها٬ بل أحياناً تقدم نفسها كبديل كامل لتلك التجارب الفاشلة!٬ ليس من حيث التكتيك وحسب٬ وإنما أيضاً من حيث الرؤية الإستراتيجية وتقييم الحالة العربية الراهنة وسبل حلها!٬ وكأننا إزاء حالة استعصاء حتمية لتكاملية المشاريع النضالية!٬ حتى في الربيع العربي يبدو أن الاستراتيجيات السابقة والتي آمنت بها فصائل النضال العربي حتى النخاع؛ تبدو وكأنها سحابة صيف ذرتها رياح الربيع العربي!٬ إذ بدأت تتسلل أفكار المضادة بين الوطنية والقومية بشكل غير معقول يسوّغ التدخل الغربي في بناء أوطان يفترض أن تكون كاملة السيادة!٬ في إطار تجاهل أو تهميش أهداف واستراتيجيات الغرب في المنطقة!



المقام هنا لا يتسع لإشباع هذه الفكرة طرحاً٬ لكن الإشارة لها مهمة في تقديم صورة نقدية للقبول بالتدخل العسكري الغربي في سوريا٬ لأنه يقفز على أسئلة ملحة على شاكلة "من نحن؟" و "ماذا نريد؟" و "ما المانع؟" و"ما الحل؟"٬ والتي من خلالها يمكن تحديد الهوية الجامعة والمشروع الشامل والمعوقات وسبل التعامل معها٬ وهذا ما يتم تجاوزه غالباً في المشاريع النضالية في العالم العربي في بعدها التكاملي الشمولي القادر على تحقيق حالة إجماع تمثل الجميع ويدافع عنها الجميع وتحول دون الشعور بأن المشاريع النضالية تشكل مخاطر على شرائح معينة من النسيج الشعبي العربي!



ثمة أسئلة ملحة تشرح ما تقدم هي: من هم الثوار في سوريا؟٬ وماذا يريدون؟٬ وما هو موقفهم من الصراع العربي الإسرائيلي؟٬ وما هي رؤيتهم للعلاقة مع الغرب؟٬ من الواضح أن ثوار سوريا لديهم مشروعاً وطنياً شرعياً وعادلاً لا طائفياً ولا اثنياً٬ لكنه لا يتنافى بحال مع المشروع القومي الكبير٬ بالعكس!٬ هو عبارة عن حلقة في السلسلة التنفيذية للمشروع القومي٬ حتى لو كانت الشعارات غير واضحة٬ فهذا ما حدث في ثورة مصر المجيدة التي لم ترفع شعارات قومية٬ لكنها بعد أن نجحت وجدت نفسها تلقائياً في صلب المشروع القومي٬ ذلك أن الثوابت الوطنية تتماهى وتطرد بشكل توافقي وسلس مع الثوابت القومية٬ والعكس صحيح٬ فالمخاطر القومية تنعكس بشكل واضح على الأوطان العربية٬ والثوار يدركون أن الغرب -وهو الحليف الاستراتيجي لإسرائيل وصاحب المصالح الكبيرة في الشرق الأوسط-ليس معنياً بعدالة قضيتهم وإنما بالطريقة التي يمكن من خلالها أن يحقق مصالحه ويضمن الأمن لإسرائيل في داخل حالة السيلان التي تمر بها المنطقة.



لكن هل هذا يحول دون استنجاد الثوار بالغرب؟٬ في الحقيقة حتى الآن وجدت أن الثوار في سوريا لا يزالون صامدين أمام الجرائم الفظيعة التي ترتكب بحقهم٬ وجميعهم ضد التدخل العسكري الغربي٬ وإن كنت سمعت بعض الأصوات النادرة جداً- التي لا تعبر عن حقيقة الثورة - تقدم مقارنات بين جرائم القذافي وجرائم بشار الأسد في صورة استجداء للغرب!٬ لكن مع استمرار القمع والدموية والجرائم؛ قد تتسع هذه الفكرة وتجد شرائح أوسع تتبناها٬ كما كان ثوار ليبيا يرفضون التدخل الخارجي ثم قبلوا به بعد أن كادت كتائب الجيش الليبي المجرمة أن تستأصل شأفتهم في بنغازي٬ وهنا تكمن الخطورة٬ فالنظام سيكون المسؤول الأول عن تدهور الحس القومي لدى السوريين بما يرتكبه من جرائم وفظاعات٬ لكن هذا المنزلق الخطير لا ينفي المسؤولية عن الثوار أيضاً كما لا ينفيها عن بقية العرب.



لكن ما حقيقة الحاجة للتدخل العسكري الغربي في سوريا وهي إحدى دول الطوق؟٬ وما هي فرص نجاح هذا التدخل؟٬ وما هي مخاطره ؟٬ وما الحل؟



تبرز الحاجة للتدخل العسكري الغربي ليس في تحقيق الحرية والمساعدة في إقامة دولة ديمقراطية ولا حتى في إسقاط النظام أو الخوف من اخماد جذوة الثورة السورية٬ وإنما في حماية المدنيين من بطش النظام وجرائمه٬ ذلك أن كل هذه الجرائم الفظيعة لم تثن الشعب الثائر عن المضي قدماً في طلب الحرية والتضحية من أجلها٬ كما أن الثوار منذ أن اشعلوا فتيل الثورة إلى أن رفعوا شعار إسقاط النظام لم يكونوا يعولون على الخارج لا في نجاح الثورة ولا حتى في اسقاط النظام٬ أي أن مناط القبول بالتدخل الغربي يتعلق بفكرة إنسانية محضة هي حماية المدنيين٬ ولأن الثورة استطاعت أن تتجاوز كل موجات القمع بل وتتمدد أفقياً حتى أصبحت تغطي غالبية النطاق الجغرافي السوري فقد أضحت مسألة نجاحها تتعلق بالتضحيات ولم يعد ثمة مخاطر من إجهاضها أمنياً٬ فإذا كان الأمر لا يتعلق إلا بحماية المدنيين من جرائم النظام فالصبر والتضحية واستنهاض بقية المدن وتوسيع نطاق الثورة هو الطريق لإنجاحها وليس تعريض الوطن لمخاطر الاحتلال الأجنبي واستنقاص سيادته.



الملفت للنظر أن من يوافق على التدخل العسكري الغربي يتجاهل أنها لا توجد ضمانات كافية لنجاح الغرب في حماية المدنيين ومن ثم إسقاط النظام٬ خاصة أن الغرب متورط في عدة مستنقعات ويريد أن يخرج منها بأقل التكاليف٬ وأن هناك أزمات اقتصادية يعاني منها الغرب٬ وهناك أيضاً معارضات تقف له بالمرصاد وتتحين عليه الفرص٬ وأن ثمة شعوب غربية سئمت الحروب وأسقطت أصحابها في الانتخابات٬ وأن ثمة توازنات بين قوى دولية تحتاج كل منها لضمان مصالحها٬ وليس شرطاً أن تلتزم بما أتفقت عليه في المجالس الأممية إذا شعرت بأن مصالحها تحت التهديد٬ بل قد يتسبب هذا التدخل الأجنبي في تزايد شعبية النظام٬ ويعطي انطباعات خاطئة عن حقيقة الثورةالسورية٬ ويتم تصويرها على أنها "مؤامرة غربية" ضد الدولة القومية التي تتبنى القضايا العربية وتدافع عنها.

الخطير أيضاً أن ينعكس التدخل الغربي العسكري سلبياً على الثورة ذاتها٬ فتحدث فيها انشقاقات واختلافات كبيرة٬ لأن قطاعاً كبيراً من الشعب السوري يعيش عملياً حالة عداء مع الغرب٬ وله توجهات قومية واضحة٬ والجيش - المعول عليه - له عقيدة قتالية تنتمي لحقبة الحرب الباردة٬ وكل هذه المعوقات لا تجعل خيار الاستعانة بالغرب - على علاته - خياراً ناجحاً بالضرورة.

الأخطر من كل ما تقدم أن هذا التدخل لا يمكن التحكم في مداه بعد أن يبدأ٬ فمن السهل جداً أن يتحول إلى تدخل أمبريالي٬ وعندها ستكون كل سوريا معرضة لتجربة العراق٬ وربما أكثر٬ إذ أن ما يميز سوريا أنها إحدى دول الطوق التي تحتضن المقاومة٬ وعندها ستكون ضربة قاصمة للمقاومة٬ وستكون كل البدائل المتاحة نسخ من ديمقراطيات المحاصصة التي يأتي بها الاحتلال وفق مصالحه ومصالح إسرائيل٬ وربما يصل الأمر لقواعد عسكرية في سوريا٬ كل هذا سيجعل قضية الجولان محسومة لصالح الكيان الصهيوني٬ وفي أقل الأحوال لو فشل في تحقيق كل أهدافه فلن يسمح ببناء دولة قادرة على المقاومة واستعادة الأراضي المغتصبة٬ وكل الوسائل التخريبية تحت يديه بما فيها إشعال فتن طائفية تشق المجتمع السوري عمودياً وتنهي حقبة طويلة من الاستقرار الإجتماعي٬ وبهذا تصبح المقاومة والجولان قضية ثانوية٫ كما لا يجب أن ننسى أن الموساد سيكون متأهباً لكي يعبث في سوريا ويحولها إلى خراب!٬ وكل هذا لا يعطي أي ضمانات لحماية المدنيين وحقن الدماء٬ بالتأكيد سيكون التدخل الإجنبي في صورته الإمبريالية مصدراً للمزيد من الدماء المسفوكة٬ كما لا يجب بحال أن نعتقد بأن الغرب بعد تدخله العسكري سيسمح بوصول حكومة تتبنى القضايا القومية ومعنية بتحرير الجولان٬ بل سيكون فصل المسار اللبناني وتسوية قضية الجولان لصالح الكيان الصهيوني هي مهمته الأولى٬ ولا شك أنه يحاول أن يبحث عن صيغ تضمن هذه المعاني بدون أن يتدخل عسكرياً٬ فكيف لو حدث التدخل العسكري؟

ولأن الأنظمة العربية المستبدة معنية تماماً بالصوت القادم من الغرب وتخاف منه٬ وتضرب حسابه٬ وبعضها تسمد منه شرعيتها٫ وهي غير معينة بصوت شعوبها٬ فإن التدخل الخارجي سيكون مقبولاً في حالاته السياسية والإقتصادية والحقوقية الضاغطة على النظام وليس أبعد من ذلك.

والحل الحقيقي هو أن تستمر الثورة في تقديم التضحيات والتمسك بسلميتها وتوسع نطاق الاحتجاجات حتى يشمل كل المدن٬ لأن هناك نقطة مفصلية كفيلة بأن يتفكك عندها انتماء الجيش للنظام ويتحول إلى انتماء وطني٬ وقد بتنا نشاهد بعض ظواهر هذه الانشقاقات في المؤسسة العسكرية٬ وقد يحدث إنقلاباً عسكرياً مفاجئاً٬ أو حتى ربما حدثت مفاجئة ليست في حسبان الجميع كما حدث في اليمن على سبيل المثال٬ كما يجب الإنتباه من الوقوع في المنزلقات الطائفية الخطيرة التي يحاول أن يضعها النظام وبعض التيارات السنية الطائفية أمام الثورة السورية٬لأن هذا قد يحمل في طياته نهاية مأساوية لثورة سوريا٬ بقي أن أنبه إلى أن تسويةً سياسيةً مع النظام تقدم له بعض الضمانات في مقابل انتقال السلطة أفضل بكثير من التدخل العسكري الغربي.
06-19-2011, 04:19 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الرد على: هل توافق على دخول تركيا الى سوريا ????? - بواسطة بسام الخوري - 06-19-2011, 04:19 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عفوا...تركيا ...... انت دولة شمال ولا يمين ؟!! رحمة العاملي 12 1,067 10-10-2014, 12:17 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  رجم إمرأة سوريا بتهمة الزنى ..رجم لأمنا سوريا Rfik_kamel 2 464 07-19-2014, 09:55 PM
آخر رد: JOHN DECA
  أوساخ أدوات تركيا-السعودية- قطر أوساخ الفورة العميلة Rfik_kamel 42 2,500 04-06-2014, 04:34 PM
آخر رد: Rfik_kamel
  اسرائل و تركيا صافية لبن حليب يا قشطة على نور الله 6 759 12-24-2013, 03:20 PM
آخر رد: على نور الله
  طرد السفير التركي و سحب السفير المصري من تركيا fancyhoney 1 407 11-23-2013, 03:45 PM
آخر رد: ahmed ibrahim

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS