(06-19-2011, 07:50 PM)الطرطوسي كتب:  

(06-17-2011, 05:20 PM)طنطاوي كتب:  من هو صالح العلي
 

هو الشيخ صالح ابن الشيخ علي سلمان المريقب و المريقب هي قريته المجاورة لبلدة الشيخ بدر و التي هي الآن عمليا ضاحية من ضواحيها.
الشيخ صالح العلي هو أول من تصدى للفرنسيين في سوريا حيث أن ثورته ابتدأت من 15 كانون الأول عام 1918 بمجرد دخول القوات الفرنسية للساحل السوري تطبيقا لاتفاقية سايكس بيكو التي جعلت الساحل السوري تحت الحكم الفرنسي المباشر (المنطقة الزرقاء).
أي أن ثورته ابتدأت قبل دخول الفرنسيين لدمشق و الذي تم في 25 تموز 1920.
و بذلك كانت ثورة صالح العلي أول الثورات السورية و أطولها زمنا. و على ثورته حشدت فرنسا أكبر جيوشها في سوريا.
خاض عشرات المعارك ضد الفرنسيين منها على سبيل المثال لا الحصر
معركة النيحا
معركة الشيخ بدر الأولى
معركة الشيخ بدر الثانية
معركة وادي ورور
معركة طرطوس
معركة السودة الاولى و الثانية
معركة جبل البستان و جبل ريشة
معركة كوكب
معركة المرقب
معركة وادي العيون
معركة بانياس
معركة الدريكيش
معركة فتوح
معركة وادي جهنم
معركة وادي العبيد
معركة تل صارم
معركة رأس ملوح
من المعروف عن الشيخ صالح العلي أنه كان من أشد المعارضين لفكرة الدولة العلوية و يبدو هذا جليا في الشروط الثلاث التي أرسلها للفرنسيين عندما أرسلوا إليه يطلبون الهدنة: حيث كان الشرط الأول منها
الجلاء عن الساحل السوري و الموافقة على ضمه إلى حكومة الشام (المملكة السورية الفيصلية).
اتصل الشيخ صالح العلي مع ابرهيم بك هنانو قائد الثورة في جبل الزاوية و نسقا فيما بينهما و إن كان الزعيمان لم يلتقيا وجها لوجه على الأرجح.
بعد إخماد ثورة الشيخ كان دوره الأهم هو التصدي فكريا لطرح الدولة العلوية و الحكم الذاتي لمنطقة العلويين و هاجم من نظر لهذه الدولة من الفرنسيين و زعماء العلويين معا.
قدر للشيخ أن يعيش ليرى جلاء الفرنسيين عن سوريا عام 1946 حيث أعطي شرف إلقاء خطاب الجلاء في ساحة المرجة بدمشق و توفي عام 1950.
للشيخ ديوان من الشعر و لكني شخصيا لا أصنفه شاعرا فشعره مجرد كلام أنيق موزون على بحور الخليل و يفتقر للخيال المجنح و الشعور الصاخب الذي يجب أن يتوفر في الشعر حتى يسمى شعرا برأيي.
و أرى أن محاولاته الشعرية هي مجرد سير في الركب و العادة لأن جميع شيوخ العلويين يقولون الشعر و يكاد الشيخ لا يحقق له مكانة بين الناس و المشايخ إذا لم يقل الشعر. بعضهم كان شاعرا حقيقيا مثل الشيخ سليمان الأحمد (والد الشاعر بدوي الجبل) و لكن معظمهم ليس كذلك.
من أشهر ما قاله شعرا
بني الغرب لا أبغي من الحرب ثروة و لا أترجى نيل جاه و منصب
و لكنني أسعى لعزة موطن أبي إلى كل النفوس محبب
كفاكم خداعا و افتراء و خسة و كيدا و عدوانا لأبناء يعرب
تريدون باسم الدين تفريق أمة تسامى بنوها فوق لون و مذهب
و ما شرع عيسى غير شرع محمد و مالوطن الغالي سوى الأم و الأب