اقتباس:الناس العاديين والطيبيين فى شوارع المدن العربية بنوا صرحا جديدا للعلاقات و المفاهيم القومية العربية والتماهى والوحدانية فعلوها بكل صدق وبساطه .. لكنهم ايضا اسقطوا القومية الايديولوجية و احزابها

من كان يتوهم أن فكرة القومية العربية هي صناعة أحزاب أيدولوجية ومفكرين نخبويين فعليه أن يعيد النظر الآن.

فهي بالضبط أمر واقع كما أثبتت الأحداث وكما وصفها الزملاء وكل ما يحدث هو مقدمات وإرهاصات للوحدة العربية الكبرى هذا الحلم الشعبي الذي كان المانع والسد الوحيد أمام تحقيقه هي أنظمة المافيات العائلية والتي بطبيعة تكوينها كانت تغذي النزعات القطرية الانعزالية لأن العمل المشروع القومي الوحدوي يتعارض مع مصالحها المقدمة على كل مصلحة وطنية أخرى.

المشروع القومي الحقيقي سيكون الثورة المقبلة إن شاء الله بعد اكتمال الربيع العربي وعندما ينطلق ستكون انطلاقته بنفس طريقة انطلاقة ثورات الحرية وسيكون كالطوفان الذي لن يستطيع أحد أن يقف بوجهه وإلا فسوف يلقى أسوأ مصير.

الوحدة بعد الحرية