(06-19-2011, 09:08 PM)طنطاوي كتب:  طرطوسي ما رايك ان يضاف مادة للدستور السوري تقضي بان رئيس سوريا يجب ان يكون علويا؟
هون عليك يا رجل فاحصائيا العلوية اقلية ومن الطبيعي الا يكون منصب رئيس الجمهورية منهم وباستخدام الاحصاء فقط وبافتراض حياد بقية العوامل
يعني التاريخ يجب ان ياخذ مجراه وهذا الداء العضال المسمي بالطائفية يجب ان ينتهي مرة واحدة وللابد ، والطائفية هي ان تقف وتشرأب في مواجهة قوانين الاحصاء وتقول ان هناك حقد علي العلوية لمجرد ان اغلبية الشعب السوري تطالب بحقها الطبيعي في انتخاب رئيس الجمهورية .
انها حتمية تاريخية ان تتخلص سوريا وبقية العرب من هذا الدرن المخجل ، ليحكم اي شخص من اي طائفة لكنه يجب ان يعي انه لا يحكم بسبب انه ينتمي لتلك الطائفة ، بل لان الاغلبية قد اختارته ولكونه يستمد شرعيته من هذا الاختيار (وليكن يهوديا حتي لا مانع).  

قضيت حياتي أصف المادة في الدستور السوري التي تقول أن دين رئيس الجمهورية الإسلام بمادة العار فكيف أقبل اليوم أن تنص مادة دستورية على أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون علويا.
ليست المشكلة مع رغبة السوريين في انتخاب الرئيس.
مشكلتنا كأقليات عموما و كأقلية علوية خصوصا هو في النفس الديني الطائفي الواضح لل"ثوار" اليوم.
كنت دائما أقول أنني أفضل ألف مرة رئيسا سنيا علمانيا على رئيس علوي.
لأن الرئيس السني العلماني يستطيع أن يخطو خطوات جريئة في علمنة البلاد بينما الرئيس العلوي لن يستطيع الخروج من عباءة الاتهام التاريخي له في دينه و لن يستطيع الذهاب بعيدا في هذا الاتجاه.
تقول لي أليس في المعارضة السورية علمانيون أقول نعم بالطبع مثل صادق جلال العظم و برهان غليون و غيرهم و لكنني على ثقة بل أكاد أقسم أن صادق جلال العظم عاجز أن يربح انتخابات مختار في حارته في حماه و كذلك برهان غليون في حمص.
هؤلاء أشخاص يعملون في المعارضة بإدراك منهم أو جهل كديكورات تجميلية و لكن فعاليتهم السياسية على الأرض هي صفر.
سوريا و العالم العربي و الإسلامي يعيش غيبوبة فكرية و ردة جاهلية باتجاه القرون الوسطى.
في مثل هذا الجو قد يستطيع علماني من أصول سنية أن يتخذ مسارا من التقية و التعايش إلى أن يقول التاريخ كلمته مرة أخرى.
أما بالنسبة للأقليات فهذا مسار يؤدي إلى انقراضهم الحتمي