(06-19-2011, 01:58 AM)minatosaaziz كتب: اؤكد لك ان هذا شعورنا كلنا بوجود الله حتى الملحدين امثال مسيو جوكر اراهن انه لا زال ولو سنة يتشكك في هذا الموضوع ، لان خلفياتنا الاولية بتفضل مأثرة فينا ، وفي النادي هنا هتلاقي بعض الاعضاء بالرغم من الحادهم لا زالوا محتفظين بنظرتهم الاسلامية لاسرائيل .

سلام،

توضيحاً لما تفضلت به ،
لو وُضع الأمر بيد الإسلاميين، لما كان لهم مشكلة مع اسرائيل بالمطلق —المتطرفون من كافة الأديان يلتقون على نفس الأمور، لأنهم ينتهجون نفس المنهج—؛ ما يدفع اولئك من الإسلاميين الى معاداة اسرائيل هو
اولاً، شعورهم بالحرج —ولو ظاهرياً— مما يجري للفلسطينيين.
ثانياً، كونهم لا يملكون زمام السلطة، مما يحتم عندهم من إيجاد مطية يستعملونها كمتنفس وكبوق ضد السلطة لإضفاء طابع شعبوي وجماهيري لحركتهم.

إذا ما تمكن الإسلاميون من الإمساك بزمام الحكم والسلطة فسترى بانهم اول من سيمد اليد للإسرائيليين الصهاينة المعتدين.

سأضرب مثلاً رد مكتب ابن باز على سؤال عن الصلح مع اسرائيل وزيارة القدس، اجاب حرفياً:
"تجوز الهدنة مع الأعداء مطلقة ومؤقتة إذا رأى ولي الأمر مصلحة في ذلك... زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه سنّة إذا تيسر ذلك... ننصح الفلسطينيين جميعاً بأن يتفقوا على الصلح ويتعاونوا على البر والتقوى حقناً للدماء..."
إنتهى الإقتباس من المشعوذ الدجال.

لاحظ الكلمة المفتاح في فتواه في الأعلى: "إذا رأى ولي الأمر"؛ بمعنى ان لا علاقة لثوابت دينية ولا اي من ترهاتهم وشعوذتهم بالأمور التي تهم شعوب المشرق، بل إن الأمر لا يتعدى كونه طاعة سلطان متوشح بعباءة مكية.

من هنا فإنك لن تسمع اعتراضات من السعودية على خذلان الحكم السعودي بالأموال، بالنفط وبالأنفس او بأي شيء اخر، بالرغم من ان هذا البلد يحوي قدس اقداس المسلمين، لكن تبقى طاعة سلطان الجور المسلم فوق اي اعتبار واي شرع "إلهي"... —"إلهي" بتصرف!

على المقلب الأخر فإن البلدان التي لا يحكم فيها الإسلاميون او على الأقل ليسوا على وفاق مع النظام الحاكم، فستجد بأنهم اكثر الأصوات دوياً في مسألة فلسطين ومعاداة "اليهود".

انسياقاً لذلك، فإني اربأ بك زميلنا بأن تنطلي عليك خدعة هؤلاء المشعوذين، بحيث انهم يروجوا لنظرية أن الملحدين والعلمانيين وكل من شذّ عن مسالكهم هو مجرد عميل صهيو-امريكي وخائن باع وطنه بأبخس الأسعار. فالعكس هو الصحيح في العموم، فإنك ستجد الملحد والشيوعي والعلماني واللامتديّن هو اشد المدافعين عن القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني واشدهم عداوة للصهاينة المعتدين، وذاك ليس من دوافع دينية، بل من دوافع الترابط اللغوي والجغرافي والتاريخي لأبناء مشرقنا.

في المحصلة، العداء للكيان الغاصب الصهيوني —وفلنفرق، عندما نقول صهيوني نقصد منهج فكري قبائلي يرتدي عباءة القومية "اليهودية" ليصل الى اهدافه؛ ولا نقصد بالمطلق اليهود— غير نابعٍ من شعور ديني اياً كان، انما من تلك الخصلة التي يمتلكها كل انسان —انساني، انساني جداً!— عندما يرى شعوب تضطهد بإسم ربٍ لا يُسمع صداه وكتابٍ عفِن كُتِبَ بأقلام احبار رعاة الماعز منذ اكثر من 2500 سنة.

دمتم،

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني