coco
عضو رائد
    
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: أولى كتاباتي : ( مرآتي تخدعني ؟ )
اقتباس:هناك شيء لم اقله وهو انك لو تقصد ان الموسيقى لا بد ان تلائم الجو النفسي للقصيدة ، فانا افهم هذا تماما وقصيدة كهذه يغلب على الحيرة والحزن تحتاج لتفعيلة رخمة ومش سريعة الجريان كتفعيلة (مستفعلن) ، او( فاعلن) ، وتحتاج لقافية ليست قوية كالحروف الحلقية .
هذا يكون راجعا لك , أنت عند الكتابة يكون لديك الجو النفسي , ويدور في ذهنك مطلع مناسب للفكرة أو ربما يدور في ذهنك مقطع كامل من القصيدة وتحاول أن تغنيه ( تجد فيه نواة وزن ما ) وتبدأ في الكتابة التي تكون مثل عمل الرسام أو النحات , في حالة الرسام فهو يرسم بالألوان مباشرة , فلا يرسم اللوحة كلها مثلا بقلم رصاص ثم يقوم بتلوينها , لا , هو يرسم مباشرة باللون ثم تبدأ الفكرة تبعا للإلهام في اتخاذ مسارها , ولكن طوال التجربة يرسم باللون , واللون هنا مرادف للموسيقي في الشعر , نأتي إلي النحات , عندما يتعامل النحات مع المادة الصلبة فإنه قد تحدث عوائق معينة أثناء العمل نتيجة التعامل مع المادة نفسها , وهنا يضطر للتحوير في شكل التمثال الذي ينحته لأن المادة لا تستجيب إلا بهذا الشكل فيقوم بعمل تعديل علي فكرته بسبب المادة نفسها , المادة في حالة الشعر هي البناء واللغة , فيقوم بتعديل البناء تبعا للتعديل في الفكرة وهكذا يظل الفنان في حالة مكابدة شاقة حتي يستوي كيان ربما هو ما كان يقصده أو قريب منه أو مختلف عنه تماما و وفي المرحلة الأخيرة يبدأ في تلميع هذا الكيان كالرسام الذي يضع الرتوش هلي اللوحة أو النحات الذي ينعم الأجزاء النابية لكي تذوب في الجسم المنحوت , ثم تعيد القراءة بعين الناقد لتري هل هناك أي نبو في القطعة أو اللوحة أو التمثال , عند المحترفين تكون العملية سهلة , وعند العباقرة يكون كمن يتناول طعامه أو يتنفس , يقولون أن القصيدة تكتب نفسها من خلاله و ولا يفعل هو أي شئ سوي الكتابة .
أرجو أن تراجع موضوع أحلام الفارس القديم لي هنا في الساحة لتري فكرة صلاح عبد الصبور عن الكتابة أو تحاول أن تقرأ الكتاب كله مادمت في الأجازة فهو من الكتب المهمة لأنه لفنان يتحث عن عمله مقارنة بعمل الآخرين .
الكتاب اسمه ( حياتي في الشعر ) سوف تجده علي الفور شير
كوكو
|
|
06-21-2011, 04:56 AM |
|