أنا شخصيا أرى أن هناك فصيلين رئيسيين بين صفوف بهائم الإسلام السياسى: تيار مذعور من أن يصل للسلطة بمفرده لأنه ليس لديه سابق خبرة أو تجربة بالحكم ولاحتى لديه برنامج واضح المعالم وهذا التيار يدرك جيدا ماسيحدث لو وصل للحكم بمفرده وحجم الدمار الذى سيحل بالبلد وقتها, أما التيار الأخر فبالفعل مصدق أكذوبة اليوتوبيا الإسلامية ومتخيل إنه بمجرد وصوله للحكم وعن طريق إجراء بعض التعديلات البسيطة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وثقافيا ورياضيا وعلميا سيتم حل كل المشكلات ونعيش كلنا فى تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات وتوتة توتة خلصت الحدوتة ...حلوة ولا ملتوتة?
الفريق الأول هم الأخوان ومن هم على شاكلتهم وهذا هو السبب الخفى وراء التصريحات المتكررة بأنهم لن ينافسوا سوى على 35% من مقاعد مجلس الشعب ولن يتقدموا بمرشح للرئاسة لأنهم ببساطة لايريدون أن يشيلوا الليلة لوحدهم لو وقعت الفاس فى الراس وعايزين حد معاهم يرموا بلاهم عليه ويتخذوا منه كبش فداء وشماعة عندما يقع المحظور.
أسلم موقف ممكن أن تتخذه الأحزاب الليبرالية الأن هو أن تعلن بصراحة وبوضوح وبشكل لايقبل التأويل أنها لن تدخل فى أى نوع من التحالفات أو الإئتلافات مع أى فصيل سياسى لايؤمن بمدنية الدولةi.e "الأخوان المسلمين" لأنها ليست على إستعداد لتحمل نتيجة الدمار الذى سيحدث أو تشارك فيه وأنها ستنافس على كل مقاعد مجلس الشعب بدون النظر لتصريحات القوى الأخرى.
بالنسبة للتيار الأخر فيقف على رأسه الشيخ بيبسى المعروف جماهيريا بإسم حازم صلاح أبو خرا إسماعيل والحقيقة شئ يدعو للحزن والأسى أن يكون معتوه كهذا مرشحا للرئاسة ولا أعتقد أنى فى حاجة للشرح والإسهاب فيما يمكن أن يحدث لو وصلت بهيمة كتلك للسلطة.
رغم أن الهجوم على تيار البهايم بدأ يأخذ طابع أكثر حدة وصراحة من ذى قبل -علاء الأسوانى, خالد منتصر,فاطمة ناعوت إلخ- لكن يجب التصعيد على المستوى الإعلامى فى الفترة القادمة وحفر مشاهد من أفغانستان والصومال والعراق وإيران والسعودية والسودان فى ذهن المشاهد المصرى ليكون على بينة كاملة مما هو مقدم عليه عندما يذهب خلف الستارة ليصوت لمرشح أو لأخر.