مسألة الديمقراطية ليست مسألة انتخابات وحسب، بل كل الظروف المحيطة بها والتي تؤمن تداولاً سلمياً للسلطة، أي يجب تحقيق المبدأ نفسه. ولا يهم بعد ذلك هل سيفوز بشار أم لا، فهو قد يفوز مرة ويخسر أخرى.
وأعتقد أنه من المستحيل في ظل الظروف الحالية التكهن بنتائج الانتخابات لأي طرف كان. خصوصاً أننا لم نتفق على أطر الديمقراطية المنشودة والنظام ذاته؛ فهل سيكون رئاسياً أم برلمانياً. وفي ظل نظام ديمقراطي لا تهم الشخوص بل البرامج والفريق المنتخب والأفكار.
البعض ينظر للانتخابات كما لو كانت "اسفتاءات".
وباعتقادي أنه لو قامت معركة انتخابية حرة وديمقراطية فعلاً مع تصادم للأفكار والطروحات خلال فترة مناسبة (ستة أشهر مثلاً)، فلن يفوز فريق بشار بأكثر من ثلث الأصوات وقد يستفيد للحصول على هذه النسبة العالية من عامل الخوف من المستقبل لدى الأقليات خصوصاً، أما الأخوان فلا أظن بأنهم سيتجاوزون العشرين بالمائة.

تحياتي