لم أفهم ما علاقة ما روى صديق لك بحادثتين مشهورتين بالوعي السوري.

لم أقل ولا حتى الأخوان قالوا أنه لم يكن هناك ثورة مسلحة على النظام في الثمانينيات. لقد صار ما صار.
ولكني أشكك بتلك الحوادث، لأن الأخوان لم يتبنوها أساساً، ولأنه لا يمكن فهمها بالمغزى السياسي.
لقد تم إفهامنا غصباً أن الأخوان جماعة من الوحوش. بينما هم معارضة عادية أرادت الوصول للحكم ولها أفكار معينة. هي خسرت وربح الأسد، وأعتقد أن الفرق ليس كبيراً بينهما ولا سيما ما عشناه في تلك الفترة من قمع ودعوسة.
المهم: كيف لنا أن نفهم حادثة المدفعية، ولماذا هي طائفية مثلاً؟ ومن قام بها؟
والأزبكية بشكل خاص لدي قناعة بأنها من فعل النظام للتجييش ضد الأخوان .. فلا أفهم أي مغزى سياسي لها ..
أذكرك أن الأخوان لديهم باع بالسياسة قبل البعث بعشرين سنة .. فهم ليسوا حركة أتت من عدم، وليسوا هواة. فيستحيل لدي أن تقوم جماعات الأخوان بما نسب إليها من تفجيرات. هي كانت البعبع لنا نحن.
أما أن الأخوان لم تحمل السلاح فهذا لم يقوله أهلهم أصلاً، هم حملوه، ولكنهم جوبهوا بالجيش بعتاده الكامل.

لكنهم لم يقوموا بالقتل على الهوية ولا التفجيرات التي نُسبت إليهم .. قناعتي أن النظام من قام بها للترويع والتجييش لجانبه وصالحه. كما يفعل اليوم.

تحياتي.