دكتور اكس :
اولا : زمن شطب دول معترف بها فى الامم المتحدة ولى الى غير رجعة , فلا يمكن تحويل دولة معترف بها فى الامم المتحدة الى دولة اخرى , حتى امريكا لا تستطيع فعل ذلك .
ثانيا: انا لا اؤيد اى تدخل عسكرى فى البحرين حتى لصالح الشيعة من طرف ايران , لان هذا شان بحرينى داخلى لا يحق لاحد ان يتدخل فيه عسكريا , ممكن التاثير فيه بالثقل السياسى و الاقتصادى و الضغط العالمى و منع النظام من استعمال القوة المفرطة ضد المعارضة , و لكنى ارفض اى تدخل عسكرى من اى طرف , و لكن الان حصلت ايران على شرعية التدخل بسبب التدخل السعودى العسكرى , و لكن ايران اذكى من المخطط الامريكى فلم تتدخل عسكريا و لم تنجر الى هذا الصراع , و لكن باب شرعية التدخل العسكرى مفتوح لايران و امريكا هى التى فتحته لاشعال المنطقة و لكن ايران اذكى من صدام .
ثالثا :تركيا ليس لها اى نقاط مسجلة لصالح القضية الفلسطينية او القضايا العربية حتى الان , كل ما حدث هو كلام فى كلام , و اعلان نوايا , و طبعا اردوغان مشكور على موقفه من القضية الفلسطينية فهذا تقدم غير مسبوق من تركيا , و لكنه لا يرقى الى الدرجة المطلوبة و لا يمكن مقارنته بالدور الايرانى و نتمنى من تركيا تطبيق الكلام بالافعال و لكن للاسف لم نر فعلا حتى الان و مازلنا بالانتظار .
رابعا : للاسف تركيا حطمت مصداقيتها فى الشرق الاوسط , فقد سلكت المسار الصحيح عندما دخلت الى الشرق الاوسط من باب القضية الفلسطينية , و لكنها خرجت من باب القضية الفلسطينية و دخلت من شباك القضية السورية , نقضها اصول الجيرة و التحالف مع سوريا يطعن بمصداقيتها , فلا توجد الان حكومة شرق اوسطية تثق بالتحالف مع تركيا , فهذا الحليف قد يتحول فى اى لحظة الى بؤرة للتدخل فى شؤونك الداخلية , و ليتضح لك معنى المصداقية فخذ مثلا من ايران التى لم تتغير تحالفاتها منذ قيام الجمهورية الاسلامية و لم تتدخل فى الشؤون الداخلية لحلفائها و تقف مع حلفائها فى السراء و الضراء و لا تتامر عليهم مع دول اخرى , هذه هى المصداقية
بينما تركيا و الدول العربية لا تستطيع تمييز اصدقائها من اعدائها لانه لا يوجد مصداقية و يتحركون بتاثير من جهات خارجية .
خامسا: ليس كل من يعارض نظام ديكتاتورى قمعى هو انسان شريف و نظيف كما تفضلت , فالشيوعيون حاولوا سابقا ازالة انظمة قمعية ديكتاتورية ملكية , ليحل محلها نظام شيوعى قمعى ديكتاتورى
و لذلك فعلينا الحذر و لا يجوز ان نزكى جهة فقط لانها تعمل على ازالة نظام قمعى ديكتاتورى دون ان نعرف خلفياتها و اهدافها و غاياتها .
سادسا: انت تشكك بان ايران تنوى اقامة دولة الفرس , و هذا لم يحصل منذ دخول الفرس للاسلام ان نشروا الفارسية فى العالم الاسلامى بل العكس , اثرى الفرس سنة و شيعة و مختلف المذاهب الحضارة الاسلامية بمختلف العلوم الدينية و الدنيوية باللغة العربية على اساس انها علوم و حضارة اسلامية , فى المقابل نرى ان الاتراك عملوا على تتريك الحضارة الاسلامية و التى طبعا لم يساهموا فيها بشئ يذكر , حتى انهم حاولوا جعل التركية هى لغة القران و لا ادرى هل هذه مبالغة ام حقيقة ؟؟؟
و لكن ما اعلمه جيدا ان الشعوب التركية اشد تعصبا للقومية من العرب و الفرس , و القومية هى الاساس عندهم , على كل حال لنرجع للتاريخ القريب و سنرى ان الاتراك لهم محاولات لتغليب ثقافتهم و قوميتهم على الجميع , بينما الفرس يتم اتهامهم منذ 1400 سنة و فى الواقع لم يصدر منهم عبر التاريخ اى محاولة فعلية لابتلاع العالم الاسلامى .