أنا لا أتحدث عن مشاركة هنا أو هناك ، إنما أتحدث عن أفكار كان يصرح بها هو دائماً ، ولا أريد أن استعيد أرشيف بعض السذج الذين كانوا يدعون لإبادة الإسلاميين لأنني لا أحب أن أبحث عن القمامة هنا وهناك .

نعود لأصل الموضوع ، بإمكانك أن ترجع لمواقف جماعة الإخوان ومواقف العلمانيين ومن يقف في صفهم ، ولك أن تقارن بين من يصعد وبين من يحاول تلطيف وتخفيف الأجواء والبحث عن نقاط مشتركة ، لن تجد تصريحاً واحداً للإخوان يدعوا لطرد الأقباط أو يدعوا لإعتقال المخالف في الفكر أو سحق أصحاب الأفكار العلمانية أو اليسارية ومن لف لفها .

شوف يا صديقي ، إذا أردت للثورة أن تنجح وأن تستمر في نجاحها وأن تحقق ما أرادت أن تحققه عندما أشعلها أصحابها فعلى الجميع أن يتعاون للوصول لأهداف مشتركة ، فضلاً على أن يحترم كل طرف أي طرف ، فأنتم لكم مشروع وللإخوان مشروع ، والشعب هو من سيحكم أي المشاريع سيمثله وسيحقق أهدافه ورغباته ، طبعاً ستقول لي ديكتاتورية الأغلبية ومن هالكلام ، أقول لك هناك مبادئ أساسية مثل حرية الفكر وحرية التعبير عن الرأي وإحترام الطرف الآخر فهذه الأمور لا تخضع لأي تصويت لأنها مبادئ لا تقبل التقسيم أو التجزئة .

لكن المصيبة أنكم تنظرون للإسلام عامة وللمشروع السياسي الإسلامي خاصة - وهو الذي يستطيع أن يزيل جميع المعوقات والمشاكل التي تعاني منها الأمة وأن يجمعها في بوتقة واحدة قوية ولها احترامها - بأنه ضد الحرية وضد الكرامة وضد الإنسانية وضد حقوق الإنسان ، وهنا مكمن الخلل ولذلك عليكم أن تصححوا هذه النظرة قبل كل شيء وبعدها يصبح لكل حادث حديث .

أما التلويح بكندا وغيرها ، فهو تعبير مجازي ، إن كنتم خائفون لهذه الدرجة ، ولا تعجبكم مشاريع الإسلاميين ، وتصنعون الوهم من تلقاء أنفسكم ، فصدقوني مصر لم تسعكم ولن تسعكم ، الجميع قدم لمصر والجميع ضحى من أجلها ، وبالمناسبة ضحايا جماعة الإخوان المسلمين سواء من المعتقلين أو من المعدومين أو من المنفيين في عدة سنوات فقط في أي فترة من فترات الحكم التي توالت على مصر منذ تأسيس الجماعة أكثر من عدد ضحايا الجماعات الأخرى مجتمعة منذ تأسيس الجماعة وإلى الآن ، ولا أظنك تنكر ذلك ، ولذلك لا أحد يتطاول على الإخوان وعلى تضحيات الإخوان .